النظام الغذائي عن طريق الصوم: هل يمكن لذلك أن يحسن من صحة قلبي؟
هل صحيح أنه في بعض الأحيان يمكن لاتباع نظام غذائي للصيام أن يقلل من خطر الإصابة بمرض القلب؟
ربما. لا يدري الباحثون السبب وراء ذلك، ولكن يبدو أن الصيام الدوري — الذي يقيد بشدة تناول الطعام والشراب طوال 24 ساعة لمدة يوم إلى يومين في الأسبوع — من المحتمل أن يؤدي إلى تحسين من عوامل الخطر المرتبطة بصحة القلب.
من الصعب معرفة تأثير الصيام على صحة قلبك لأن العديد من الأشخاص الذين يصومون بشكل روتيني غالباً ما يفعلون ذلك لأسباب صحية أو دينية. عادة ما يميل هؤلاء الناس إلى عدم التدخين، وهو الأمر الذي يمكن أن يقلل أيضًا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ومع ذلك، فقد أشارت دراسة واحدة على الأقل إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا للصيام قد يتمتعون بصحة للقلب أفضل من الأشخاص الذين لا يتبعون هذا النظام. قد يكون السبب في ذلك هو أن الأشخاص الذين يصومون بشكل روتيني يظهرون تحكماً ذاتياً في مقدار السعرات الحرارية فيما يأكلون ويشربون، وقد يترجم هذا السلوك إلى ضبط للوزن وخيارات أفضل لتناول الطعام عندما لا يكونوا صائمين.
كما قد يرتبط كل من الصيام المنتظم والصحة الأفضل للقلب، بالطريقة التي يستقلب بها جسمك الكوليسترول والسكر. يمكن للصيام المنتظم أن يقلل من البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول "الضار". ويعتقد أيضا أن الصيام قد يحسن الطريقة التي يستقلب الجسم بها السكر. ويمكن أن يحد هذا من خطر اكتسابك للوزن والإصابة بمرض السكري، وهما عاملان خطران لأمراض القلب.
ولكن هناك مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة للصيام المنتظم لبعض الأشخاص أو في ظروف محددة.
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل قد ينتهي بهم الأمر إلى الإفراط في تناول الطعام بعد الصيام.
قد يؤدي الصيام والتمارين في نفس الوقت إلى انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم)، مما قد يسبب الدوخة والارتباك والدوار.
قد يؤدي الصيام لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري إلى نقص حاد في سكر الدم ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
يمكن اعتبار الإفطار المتأخر وكأنه صيام لدى البعض لأنه قد يؤدي إلى عدة ساعات بدون طعام، لكن تخطي وجبة الإفطار قد يكون غير صحي كما أنه يرتبط بالسمنة.
هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كان الصيام المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. معظم الأدلة العلمية على الصيام تأتي من الدراسات الحيوانية، وليست البشرية. الدراسات التي أجريت على الأشخاص هي في الغالب قائمة على الملاحظة، والتي تعد أدنى مستوى من الأدلة العلمية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق