07/01/2013

السبت، 19 أكتوبر 2019

الصوم وصحة الكلى والجسم



الصوم وصحة الكلى والجسم
الصيام لساعات طويلة له تأثير في معظم الاعضاء، وخصوصا الكلى لأنها المسؤولة عن تنقية الدم للتخلص من الفضلات والسموم والحفاظ على اتزان تركيز المعادن في الدم وتصنيع البول. والصيام السليم تترتب عليه عدة فوائد صحية مثل فقدان الوزن الزائد وخفض فرصة الاصابة بأمراض القلب والشرايين والسكر، وإراحة الجهاز الهضمي لعدة ساعات، وجميعها أمور مفيدة لصحة الكلى والجسم عموما. كما ان الامتناع عن الشرب والأكل لعدة ساعات أمر يريح الكلى من العمل. لكن جني هذه الفوائد مشروط باتباع الصائم عادات صحية، ومن أهمها شرب كمية كافية من الماء لتعويض نقص السوائل في الجسم وترطيب الكلى حتى لا تصاب بالضرر.
شرح د. عمرو العطار، اختصاصي امراض الباطنية والكلى من مستشفى المواساة، بأن الصيام قد يكون له اثر سلبي في صحة الكلى ان لم يهتم الصائم بشرب الماء وترطيب الكلى اثناء فترة الافطار او صاحبه الخروج في الجو الحار وفرط التعرق وبالتالي الاصابة بالجفاف الشديد. مما يعلل منع بعض المصابين بأمراض الكلى من الصيام، وخاصة لأن رمضان حاليا يأتي في فصل الصيف الحار جدا وتمتد خلاله ساعات الصيام لما يصل لأكثر من 15ساعة».


صيام المصاب بالحصى

وجود الحصى في المسالك البولية ليس المانع الرئيسي من الصيام بل يرجع ذلك الى تأثيره الضار في صحة الكلى. فان كانت الحصى صغيرة وموجودة في مكان لا يؤثر في وظيفة الكلى وخروج البول. فمن الآمن ان يصوم المصاب بالحصى، بشرط ان يلتزم بشرب كمية كبيرة من الماء واتباعه الحمية المناسبة له وفق نوع الحصى المتكونه لديه. فلكل نوع من الحصى (سواء الاوكزالات أو اليوريا أو الكالسيوم) الحمية التي تناسبها. أما لو كان حجم الحصى كبيرا بحيث تسبب انسدادا لمجرى البول او تؤثر سلبا في صحة الكلى او تسبب قصورا في عملها فلا يسمح للمريض بالصيام.


سبب تكون الحصى 

بين د. عمرو ان بعض الاجسام لديها قابلية لتكوين حصى المسالك البولية بشكل أكثر من الآخرين مما يسبب تكرار اصابتهم بها. وفسر موضحا «قد يرجع ذلك الى اسباب وراثية او عائلية (اتباع تغذية واسلوب حياة عائلي غير صحي). ولكن ايضا هناك مسببات مؤقتة لتكون الحصى مثل الاصابة بمشكلة صحية سببت زيادة في تركيز نوع من الاملاح في الجسم وبالتالي ترسبها في الكلى وتكون الحصى او الاصابة بالجفاف الشديد وترسب الاملاح في الكلى».


من أكثر عرضة للإصابة بقصور الكلى؟

- المصاب بمرض السكري

- المصاب بارتفاع ضغط الدم

- السمنة  المفرطة

-  كبار السن: نتيجة انخفاض كفاءة عمل الكلى بشكل طبيعي مع تقدم العمر.


ضرورة الفحص الدوري 

شدد د. عمرو على ضرورة خضوع المصابين بالأمراض المزمنة وكبار لسن لفحص وظائف الكلى (عبر تحليل الدم) بصورة دورية. وقال «مشكلة التدهور في صحة الكلى وبدء قصورها الوظيفي هي انها لا تسبب اعراضا واضحة تنبئ المصاب. فلا تظهر الاعراض إلا بعد أن تصل الكلى الى %30 - %35  من قدرتها الوظيفية. وهي مرحلة متقدمة جدا من المرض. لذا، انصح بالخضوع لفحص الدم دوريا كل ستة أشهر. فالاكتشاف المبكر مهم جدا لعلاج الحالة وتفادي تدهور الكلى ووصولها الى مرحلة خطرة لا يمكن علاجها».


أنواع قصور الكلى

- القصور الحاد: ناتج عن سبب فزيولوجي طارئ ومؤقت، مثل هبوط ضغط الدم الحاد والنزيف الشديد والجفاف الشديد. ليؤدي ذلك الى جفاف الكلى وفشلها المؤقت. وعلاج المسبب وعلاج الكلى بسرعة غالبا ما يؤدي الى استعادة كفاءتها وصحتها.

- القصور المزمن: سببه تدهور تدريجي وبطيء في صحة الكلى مستمر على مدى سنوات نتيجة لعدم السيطرة على الأمراض المزمنة بشكل جيد؛ مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وفي هذه الحالة، كلما اكتشف القصور الكلوي مبكرا، كان العلاج أكثر فعالية وحافظ على الكلى. ورغم ان العلاج قد لا يعيد للكلى كفاءتها الطبيعية لكنه سيحسنها قليلا ويمنع زيادة تدهورها.


- قرار صيام المصاب بقصر الكلى 

اتخاذ قرار الصيام للمصاب بقصور الكلى يعتمد على درجة قصور الكلى. وللتوضيح، يتم تقسيم درجة قصور الكلى اعتمادا على قدرتها على العمل وفلترة البول الى 5 درجات هي:

- الدرجة الاولى (%90 واعلى)

- الدرجة الثانية (من %60 - %90)

- الدرجة الثالثة (من %30 - %60)

- الدرجة الرابعة (من %15 - %30)

- الدرجة الخامسة (اقل من %15) وهي المرحلة التي تتطلب الخضوع لغسل الكلى

واضاف الدكتور موضحا «فان كانت نسبة كفاءة عمل الكلى أكبر من %60، قد يسمح للمصاب بالصيام، ولكن بشرط ان يتفادى الجفاف وفرط التعرق. كما يعتمد الامر على عدد ساعات الصيام، فالصيام لفترات طويلة تزيد على 12 ساعة خطر لبعض الحالات. لذا، من المهم ان يقصد المريض معالجه ليناقش معه امكانية الصيام او ضرورة الافطار. فالقرار يختلف من مريض الى آخر وفق صحته العامة وطبيعة عمله ونشاطه ودرجة قصور الكلى وخطة علاجه».


صيام المصاب بالتهابات البولية 

إن كان الالتهاب في المسالك البولية (سواء الجزء السفلي او العلوي) من النوع الخفيف الذي يعالج بالمضادات الحيوية، فغالبا يمكنه الصيام ان لم يكن ذلك يتعارض مع مواعيد الادوية ومع شرط الاكثار من شرب الماء. لكن لو كان الالتهاب شديدا ويؤثر في صحة الكلى فلا ينصح بالصيام.


صيام المصاب بتضخم البروستاتا



ان كان اعتلال البروستاتا سبب تضخمها (سواء الحميد او المرضي) بنسبة قليلة بحيث لا يسبب انسدادا في جريان البول وتأثيرا سلبيا في صحة الكلى فيمكنه الصيام. ولكن ان كان التضخم كبيرا ويسبب انسداد مجرى البول ويؤثر سلبا في صحة الكلى، فلا ينصح بالصيام حفاظا على صحته.

حالات تمنع عن الصيام لارتباطها بصحة الكلى
- المصابون بمرض كرونز لكونه يزيد امتصاص الاوكزالات وبالتالي ترسبها في الكلى.
- المصابون باعتلال الغدة الجاردرقية (غرافيز)
- من لديهم ارتفاع في حمص اليوريا لسبب من الاسباب.
- تناول العقاقير المدرة للبول التي ترفع خطر حدوث الجفاف وبالتالي الاصابة بحصى الكلى والالتهابات.

أعراض بولية خطرة

نبه الدكتور الى ضرورة قصد طبيب المسالك البولية للاستشارة والتشخيص المبكر ان لاحظ الشخص (المرأة او الرجل) ايا من الأعراض البولية التالية:
- تغير في كمية البول (سواء بالزيادة او النقصان) عما تعود عليه سابقا.
- تغير لون البول، كأن يصبح لونه ورديا او داكنا مثل لون الشاي او يلحظ وجود نقاط دم. وحتى لو حدث هذا التغير مرة واحدة ثم اختفى هذا العرض، فعليه عدم التهاون في الأمر وقصد الطبيب.
- صعوبة التبول.
- ألم اثناء التبول.
- زيادة عدد مرات التبول عما تعود عليه.
- الرغبة في التبول لكن البول لا يخرج او يخرج كنقط او جريان ضعيف.




















0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More