07/01/2013

الجمعة، 15 يناير 2021

الصوم والكيتو والتصلب المتعدد

 




 خلصت دراسة من جامعة ساوث كاليفورنيا في لوس انجلوس، نشرتها مجلة تقارير الخلية، الى فوائد حمية تحاكي الصيام في علاج المصابين بالتصلب اللويحي المتعدد وامراض اضطراب الجهاز المناعي. حيث ساهمت في تقليل الاعراض في الفئران المصابة، بل وفي علاج بعضها تماما. كما بينت أمان هذه الحمية على البشر وسهولة تطبيقها واثرها الايجابي في مستوى صحتهم. وعلق الباحث، البروفيسور فالتر لونجو، مدير معهد «المعمرين» في كلية يو اي سي ديفيس للشيخوخة. قائلا «خلصت الدراسة الى وجود فوائد متعددة للحمية المشابهة للصيام، فهي تحفز افراز الكورتيزون وموت الخلايا المناعية الضعيفة والمعتلة وتؤدي ايضا الى انتاج خلايا صحية جديدة». ◗ ما هو المرض؟ التصلب اللويحي المتعدد MS هو مرض يرتبط بحدوث اضطراب في الجهاز المناعي مما يسبب بدء الخلايا المناعية في مهاجمة غلاف الميلانين (البروتين والدهون) المحيطة بالألياف العصبية والمسؤولة عن عزلها. فتقوم خلايا المناعة المسماة «ت» بمهاجمة غلاف الميلانين وتتلفه وتضر الاعصاب الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي. ومع تطور المرض، يؤدي هذا التلف الى تسرب الكثير من الاشارات العصبية لمناطق الجسم الاخرى. وهذا سبب ظهور اعراض وزيادة شدتها مع مرور الوقت. وتتراوح هذه من تنميل بسيط في اليد والرجل الى الشلل والعمى. ◗ تحسن تام في 20% من الفئران في عام 2015، بينت الابحاث ان اتباع حمية مشابهة للصيام تطيل عمر فئران المختبر. وانها تقلل نسبة اصابتها بعدة امراض مثل السكري والسرطان وامراض القلب والشرايين في البشر. وحفزت هذه الدراسات الباحثين لتحري ان كان لهذه الحمية تأثير مفيد لمرضى التصلب اللوحي المتعدد. واجريت الدراسة على جزئين، في الجزء الاول تضمن دراسة فئران مصابة بالمرض، والثاني دراسة على البشر. وفي الدراسة الاولى تم تقسيم الفئران المصابة الى مجموعتين، تناولت الاولى حمية قليلة السعرات الحرارية والبروتين (مشابهة للصيام) وتستمر لمدة 3 ايام صيام من كل اسبوع، بينما تناولت المجموعة الثانية حميتها المعتادة. ودلت النتائج الى فائدة الحمية المشابهة للصيام، فقد رافقها انحسار الاعراض لدى جميع الفئران وشفاء تام في %20 منها. وتزايد ايضا معدل هرمون الكورتيكوستيرون (من الستيرويدات) الذي له دور في التحكم بعملية الايض ومعدل خلايا المناعة من النوع «ت»، وانخفض معدل العمليات الالتهابية الذي يسببه مركب بروتين سايتوكينيز وزاد نشاط عمليات الترميم وتحمل الالم. ووجد الباحثون ايضا دلالات على تجدد غلاف الميلانين العازل للأعصاب بعدما اتلفته خلايا الجهاز المناعي. وبينت نتائج اتباع الحمية المشابهة للصيام انها تحفز التجدد وترميم التالف من الغلاف. وفي الوقت نفسه فهي تساهم في قتل الخلايا السيئة والتخلص منها ايضا. وعلق د. لونجو قائلا «وبعد عودة الفئران الى تناول تغذيتها العادية، وجد ان جسمها يستمر في تكوين خلايا مناعة جديدة (صحية) وترميم غلاف الميلانين. مما يفسر شفاء بعض الفئران من المرض تماما. ◗ حمية آمنة ومفيدة للبشر في الجزء الثاني من الدراسة، قام الباحثون بدراسة امان وفعالية هذه الحمية على 60 مصابا بمرض ام اس من النوع النشط الذي تتكرر لديه نوبات الاعراض. وتم تقسيم المتطوعين الى 3 مجموعات، تناولت الاولى حمية البروتين فقط (الحمية الكيتونية)، والثانية حمية مشابهة للصيام، والثالثة تناولت تغذيتها التي تعودت عليها. وبعد 6 اشهر من اتباع الحمية اظهرت النتائج ان اتباع حمية كيتونية وحمية مشابهة للصيام تساهم في تحسين صحة المصابين بالمرض، وذلك بعد ملاحظة تغير وتحسن جودة الحياة والصحة والنشاط البدني والصحة العقلية




دراسة أميركية.. الصوم المتقطع يحد أعراض التصلب المتعدد



توصلت دراسة طبية أميركية حديثة إلى أن الصيام المتقطّع بمعدل مرتين أسبوعيًا، يساعد في الحد من أعراض مرض التصلب المتعدد.

وأجرى الدراسة باحثون بكلية طب جامعة واشنطن، ونشرت في دورية أيض الخلية (Cell Metabolism) العلمية.

ويحدث المرض عندما يهاجم جهاز المناعة الطبقة التي تغطي الأعصاب وتحميها والتي تعرف باسم الغِمد المياليني، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في التواصل بين الدماغ والنخاع الشوكي وباقي الجسم، ويقود إلى حدوث أضرار دائمة في الخلايا العصبية ومضاعفات في الجسم مثل ضعف العضلات ومشاكل في التفكير والذاكرة.

وقيّم الباحثون التأثيرات العلاجية للصيام المتقطع، الذي يعتمد على خفض السعرات الحرارية التي يتناولها المرضى يوميا، لمدة يومين أسبوعيا.

وراقب الفريق مجموعة من الفئران المصابة بالتصلب العصبي المتعدد، لمدة 12 أسبوعًا، بعد أن قسموها إلي مجموعتين: الأولى تناولت طعامها المعتاد أسبوعيًا، في حين تناولت المجموعة الثانية طعامها المعتاد لمدة خمسة أيام، وتناولت في اليومين الباقيين ما يوازي خمسمئة سعر حراري من الخضراوات.

ووجد الباحثون أن المجموعة التي طبقت نظام الصيام انخفضت لديها أعراض التصلب العصبي المتعدد.

ووجد الباحثون أيضًا أن خفض السعرات الحرارية مرتين أسبوعيًا يمكن أن يغيّر البيئة المناعية للجسم وميكروبات الأمعاء النافعة، ومن المحتمل أن يغيّر مسار المرض.

بالإضافة إلى ذلك، فقد رصد الباحثون عدداً أقل من الخلايا المناعية المؤيدة للالتهابات، وعدد أكبر من الخلايا المناعية التي تحافظ على الاستجابة المناعية.

وقال الباحثون إن هناك عدة طرق ممكنة يمكن للصيام المتقطع أن يؤثر بها على الالتهاب والاستجابة المناعية للجسم، أحدها عن طريق تغيير مستويات هرمون مضاد للالتهابات.

وأضافوا أن ميكروبات الأمعاء النافعة، لا تساعدنا على هضم غذائنا وتكوين الفيتامينات والأحماض الأمينية فقط، بل تساعد على تطوير نظامنا المناعي لمهاجمة الأمراض.








0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More