07/01/2013

السبت، 28 فبراير 2015

بذورُ العِنَب





مُقدِّمة


تُستخدَم بذورُ العِنَب grape seed للحُصول على خُلاصةِ بذرة العِنَب عادةً. وقد استُخدِمَت أوراقُ العِنَب وثِمارُه دَوائياً منذ عهد اليونان القديمة.

الاسم الشَّائِع ـ خُلاصة بذرة العِنَب grape seed extract.
الاسم اللاتيني ـ الكَرمَة الشَّائعة Vitis vinifera.


مُكوِّناتُ خُلاصة بذرة العِنَب

تحتوي خُلاصةُ بذرة العِنَب على حموض دهنيَّة fatty acids (مثل حمض اللِّينولييك Linoleic acid وحمض الأُولييك Oleic acid وحمض البالميتيك Palmitic ... إلخ)، وعلى فينولات phenols (مركَّبات التُّوكوفيرول tocopherols) وستيرويدات steroids (مثل الستيماستيرول stigmasterol) ومَقادير صَغيرة من الفيتامين E.


استخدامات خلاصة بذرة العنب

تُستخدَم خُلاصةُ بذرة العِنَب في حالاتٍ مُرتَبطة بالقلب والأوعية الدَّموية، مثل مرض تصلُّب الشَّرايين وارتفاع ضغط الدَّم وارتفاع الكولستيرول في الدم وضعف الدَّوران الدَّموي.
وتشتمل الأسبابُ الأخرى لاستِخدام مستخلَص بذور العنب على المضاعفاتِ المرتبطَة بداء السكَّري، مثل تضرُّر الأعصاب والعين؛ ومشاكل الرؤية، مثل الضُّمور البقعي macular degeneration (والذي يمكن أن يسبِّبَ العمى)؛ والتورُّم الحادِث بعدَ الإصابات أو الجراحة.
كما تُستخدَم خُلاصةُ بذرة العِنَب للوقاية من السَّرطان وتعزيز التئام الجروح.


كيف يَجري استِخدامُ خُلاصة بذرة العِنَب؟

تُحضَّرُ خُلاصةُ بذرة العِنَب من بذور حبَّات العنب؛ وهي متوفِّرةٌ بشكل كبسولاتٍ وأقراص.


فوائد خلاصة بذرة العنب

وجدت الدِّراساتُ أنَّ بعضَ المركَّبات في خُلاصة بذرة العِنَب قد تكون فعَّالةً في تخفيف أعراض القُصور الوَريدي المزمن chronic venous insufficiency (عندما توجد مشاكِل في الأوردة تُعيق عودةَ الدَّم من السَّاقين إلى القلب) والحدِّ من الوَذمة edema (التورُّم) بعدَ الإصابات أو الجراحة.
وقد وَجدت تجاربُ عشوائيَّةٌ randomized trials صَغيرة تأثيراتٍ مُفيدةً لخُلاصة بذرة العِنَب في اعتِلال الشبكيَّة السُّكَّري diabetic retinopathy (وهو مشكلة في العين يُسبِّبها مرضُ السكَّري)، وهَشاشة الأوعية الدَّموية (ضَعْف في الأوعية الدَّموية الصغيرة). ولكن، لابدَّ من تجارب أكبر لتَأكيد هذه النَّتائج.
تحتوي خُلاصةُ بذرة العِنَب على مضادَّات أكسدة antioxidants تُساعِد على منع تلف أو تَضَرُّر الخلايا الذي تُسبِّبه الجذورُ الحرَّة free radicals (جُزَيئاتٌ شَديدة التَّفاعُل يمكن أن تُؤذي وَظيفَة الخلايا). وقد أظهرت الدِّراساتُ الأوَّلية بعضَ الآثار المفيدة المضادَّة للأكسدة، ولكن هناك حاجةٌ إلى مَزيد من الأبحاث بشأن ذلك.
وجدت دراسةٌ، يُموِّلها المعهدُ القومي الأمريكي للسَّرطان National Cancer Institute (NCI)، أنَّ خُلاصةَ بذرة العِنَب لا تُقلِّل من تَصلُّب أنسجة الثَّدي، والذي يمكن أن يحدثَ بعدَ العِلاج الإشعاعي لسرطان الثَّدي.
كما يقوم المعهدُ القومي الأمريكي للسَّرطان أيضاً بتَمويل دراساتٍ لتقييم ما إذا كانت خُلاصةُ بذرة العِنَب فعَّالةً في الوقايةِ من سَرطان الثَّدي لدى النِّساء بعدَ انقطاع الطمث أو سنِّ اليأس postmenopausal women، وسرطان البروستات prostate cancer.
هناك مركزٌ يقوم بدراسة ما إذا كان تأثيرُ خُلاصة بذرة العِنَب ومكوِّناتها قد يَعود بالنَّفع على القلب، أو يفيد في منع التَّدهور الإدراكي أو المعرفِي cognitive decline وداء ألزهايمر Alzheimer's disease واضطراباتٍ أخرى في الدِّماغ. كما تَستَقصي دراسةٌ أخرى آثارَ خُلاصة بذرة العِنَب في سَرطان القولون.


الآثارُ الجانبيَّة والتَّحذيرات

تعدُّ خُلاصةُ بذرة العِنَب جيِّدَةَ التحمُّل بشكلٍ عام عندما تُؤخَذ عن طَريق الفم. وقد جرى استِخدامُها بأمان لمدَّة تصل إلى 8 أسابيع في التَّجارُب السَّريرية.
تشتملُ الآثار الجانبيَّة التي جرى الإبلاغُ عنها على جَفاف وحِكَّة في فروة الرأس، ودوخة، وصُداع، وارتفاع ضَغط الدَّم، وطَفح، وعُسر الهضم، وغثيان.
لم تخضع التَّفاعلاتُ المتبادَلة بين خُلاصة بذرة العِنَب والأدوية أو المكمِّلات الغذائية الأخرى لدراسةٍ وافية.
لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة

البلسان الأسود


البلسان الأسود
Black Elder
Sambucus Nigra
البلسان الأسود له قيمة دوائية عظيمة قد يجهلها الكثيرين، لذا لزم التوضيح والتنويه عن تلك الأهمية، حتى تعم الفائدة
إن شاء الله. 
فشجرة البلسان كلها لها رائحة مخدرة، ولا يمكن لأي نبات أخر أن ينمو تحت ظل هذه الشجرة العجيبة، لأن أي من تلك النباتات سوف تتأثر سريعا بتلك الزيوت الطيارة، ولا تستطيع النمو عندها. 
والنوم تحت ظل شجرة البلسان، يؤدي إلي نوم عميق، وأحلام وردية هانئة.  
كما أن تناول توت البلسان، يعمل علي إدرار البول بصورة جيدة، ويعادل السموم التي تدخل الجسم، كما أنه مفيد لمن يرغبون في الحمية الغذائية.
وأيضا فإن الشاي المصنوع من أزهار البلسان المخلوط بالنعناع يصبح مفيد للغاية لهؤلاء المرضي بنزلات البرد أو الأنفلونزا، وحالات أزمات الربو.
ولعل أهم منافع شرب عصير توت البلسان، والذي يعتبر من أقوي الأغذية الطبيعية التي تحسم أمر التهاب العصب الوجهي الخماسي أو الخامس، والذي يؤدي إلي تقلص عضلات الوجه فى المنطقة المصابة نتيجة توتر الأعصاب المؤثرة عليها، والتي بدورها قد تؤدي إلي حركات لا إرادية من قبل المرضي الذين يقعون ضحية لهذا المرض. 
وأيضا يعالج توت البلسان حالات التهاب عصب الورك والذي يطلق عليه أسم (عرق النسا).
والجرعة العلاجية من عصير توت البلسان هي 20 جرام يوميا لمدة 5 أيام، وبعض المرضي قد يستجيب للعلاج في خلال يوم واحد فقط من تناوله لهذا العصير

الجمعة، 27 فبراير 2015

التغذية والسكري



أوردت دراسة في - صحيفة العناية بمرض السكر - في عدد فبراير 2002 وهي صحيفة رائدة تنشرها (الجمعية الأمريكية لمرض السكر) أوضحت أن الطعام المحتوي علي الكثير من اللحوم المعدة علي مراحل مثل السجق المصنع من اللحوم المختلطة تزيد من مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر بنسبة بحوالي 50% في الرجال. 

وقامت مجموعة من الباحثين من مدرسة (هارفاد للصحة العامة) بتحليل نظام الحمية الغذائية للآلاف من الرجال، وقد وجدوا من الدراسة أن الذين يتناولون السجق بصفة منتظمة، والنقانق الأخرى، واللانشون، والمرتديلا باستمرار، أو اللحوم الأخرى المصنعة علي مراحل من نفس الشاكلة، فإن 46% من هؤلاء الرجال الذين شملتهم الدراسة هم قابلين للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر مقارنة مع الرجال الذين تناولوا كميات أقل من هذا النوع من الطعام وتلك الأغذية.
وقد قال الدكتور – فراك - وهو كبير المشرفين علي هذه الدراسة "تكمن الخطورة الكبرى للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر في أولئك الذين يتناولون اللحوم المعدة أو المصنعة علي مراحل، وبمعدل 5 مرات أو أكثر في الأسبوع، فما بال أولئك الذين يتناولونها يومياً وبصفة منتظمة وروتينية".
والبيانات في هذا البحث جاءت من دراسة صحية اختصاصية متابعة لهذا المشروع والذي بدأ في عام 1986م، حيث تم جمع المعلومات عن الحمية الغذائية من دراسة شملت 42.504 رجل، تتراوح أعمارهم بين40 ـ 70 الذين كانوا أصحاء من مرض السكر، وأمراض القلب وأمراض السرطان.

وتمت متابعة هؤلاء الرجال الذين شملتهم هذه الدراسة لمدة 12 عاماً، وقام الباحثون بمقارنة النماذج الغذائية لأولئك الذين أصيبوا بالنوع الثاني من مرض السكر مع الذين لم يصابوا بالمرض.
وقد نظمت النتائج للآثار المعروفة والتي تساهم في حدوث أو تفاقم المرض، مثل التدخين، السمنة، تناول الدهون، وقلة ممارسة الرياضة. وبعد هذه التنظيمات، خلص المتعهد بالدراسة إلي أن تناول الكثير من السجق واللحوم المعدة علي مراحل أو المصنعة الأخرى، يعتبر عاملا خطرا مستقلا في الإصابة بمرض السكر.
والاختلاف الجوهري الذي وجد هو عندما يتناول الخاضعون للدراسة اللحوم المعدة علي مراحل بمعدل 5 مرات أو أكثر في الأسبوع، وكلما أكثرت من تناول هذا النوع من اللحوم فإنك تكون عرضة للإصابة بمرض السكر.
كما أن خطر الإصابة بمرض السكر قد يتأثر بأنواع أخري من الأطعمة التي تدخل في إعدادها اللحوم المصنعة أو المعدة علي مراحل. فالأمر لا يتعلق بتناول تلك الأنواع من اللحوم منفردة بل أنه عادة ما يصاحب تناول تلك اللحوم نسبة عالية من التوابل الدهنية مثل المايونيز، أو الأطباق الجانبية مثل الشبس أو البطاطس المقلية. والنتيجة تعكس نماذج التغذية غير الصحية مجتمعة، بدلاً من التركيز علي نوع واحد منفرد من اللحوم لكي يكال له الاتهامات كلها.

وقالت الدكتورة - روت كافا - مديرة التغذية، بالمجلس الأمريكي للعلوم والصحة، إن الدراسات الغذائية مثل هذه الدراسة بها نقاط ضعف أساسية، لأنها تعتمد علي الكيفية التي يتذكر بها الأفراد الأطعمة التي يتناولنها بالضبط، وإن الصعوبة في هذا النوع من الدراسة هو أنك لا تكون متأكدا من دقة النوع الذي قد تناولته من الطعام على وجه التحديد.
ومن المعروف أن الإفراط في تناول الأطعمة المعدة علي مراحل تزيد أيضا من مخاطر أمراض القلب، وذلك من خلال زيادة مادة الهوموسيستين homocysteine بسبب النقص في (فيتامينات ب المركبة) خاصة (ب6) و (ب12) وحمض الفوليك .

الهوموسيستين Homocysteine وصحة القلب والأوعية الدموية. 
يعتبر الهوموسيستين من الأحماض الأمينية التي توجد عادة في القلب، فإذا كان الشخص يعاني من نقص في حمض الفوليك في الدم، أو في فيتامين ب6 وب12، فإنه سيكون هناك زيادة في مستوي الهوموسيستين في الدم. 
وقد أوضحت الدراسات أن ارتفاع مستويات الدم بهذه المادة قد يزيد من فرص إصابة الشخص بأمراض القلب، أو حدوث السكتة القلبية، كما أن تلك الزيادة قد تقلل من جريان الدم إلي الأيدي والأقدام.
ويعتقد أن الهوموسيستين يزيد أيضا من الإصابة بتصلب الشرايين وأن له تأثير ضار على سلامة جدران الأوعية الدموية، مما قد يؤدى إلى حدوث الجلطات الدموية داخل الأوعية الدموية. 

كما أنه يتسبب في مقاومة تصنيع مادة الكولاجين، وهى البروتين الرئيسي المكون للعظام وللأنسجة الضامة في الجسم. ويعتبر ارتفاع مستويات الهوموسيستين عامل خطر مستقل للإصابة بالنوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو أمراض محيط النسيج الوعائي الدموي. 
ويوجد ارتفاع الهوموسيستين تقريباً في نسبة من 20% إلى40% من المصابين بأمراض القلب.
وتم تحديد جرعة تقريبية وهي (400ميكروجرام يومياً) من حمض الفوليك كجرعة وقائية، تعمل على التقليل من عدد النوبات القلبية التي يعاني منها المصابون بالذبحة الصدرية بنسبة 10%.
وتختلف مستويات الهوموسيستين بالزيادة أو النقصان بين الأفراد. وبالنسبة لقليل من الأفراد، فقد تساهم أيضا العوامل الوراثية في رفع هذه المادة في الدم. بالإضافة إلي ذلك فإن مستويات الهوموسيستين المنخفضة مرتبطة بزيادة الأعمار لدى البعض من الأفراد، وتتزايد نسبتها في الدم كلما تقدمنا في العمر.
وبالنسبة للنساء فإن مستويات الهوموسيستين يمكن أن ترتفع بعد سن اليأس أو سن انقطاع الطمث، أكثر منه في سنوات الحمل والخصوبة. 
وقد أوضحت دراسة حديثةً أن مستوي الهوموسيستين في الدم يتأثر بتناول ثلاث فيتامينات محددة وهي حمض الفوليك، وفيتامينات ب6 وب12. 
والأشخاص الذين يتناولون أقل من المقدار الموصي به يومياً من هذه الفيتامينات ترتفع عندهم مستويات الهوموسيستين في الدم ارتفاعا ملحوظا. 

المقادير اليومية الموصي بها كما يلي: 
400 ميكرو جرام من حمض الفوليك، 2 مليجرام من فيتامين ب6 و6 ميكرو جرام من فيتامين ب12.

كيف تتحكم في مستوي الهوموسيستين لديك:
أطلب من طبيبك أن يقوم بإجراء اختبار الدم لديك فيما يتعلق بصحة القلب. 
فإذا كان الهوموسيستين لديك أقل من (6-8 ميكرومول في كل لتر) فإنك تواجه خطر أقل للإصابة بأمراض القلب. 
وإذا كان مستوي الهوموسيستين مرتفع (أي أعلي من 12 ميكرومول) فإنه يمكنك أن تقلله إلي مستوي الأمان، وذلك بإجراء تعديل جذرى على حميتك الغذائية.

نظرية الهوموسيستين للدكتور ماكيولي Kilmer S. McCully
يعتبر الدكتور – ماكيولي - من (جامعة هارفارد) الأب الروحي لنظرية الهوموسيستين وعلاقة ذلك بأمراض القلب.
ووفقاً لهذه النظرية، فإنه عندما يكون هناك مستوى عال ملحوظ للهوموسيستين في الدم، فإن الشرايين تتلف وتتخذ شكل المخروط من الداخل. 

أي أن النتيجة هي تصلب في الشرايين ونذير بحدوث أمراض القلب. وهذا غالبا ما يحدث عندما لا نتناول المقدار الكافي من فيتامينات ب المركبة، وعلى الأخص فيتامينات (ب6) و (ب12) وحمض الفوليك. 
وهذه الفيتامينات مفقودة غالبا في نظامنا الغذائي، لأن عملية تقنية معالجة الأطعمة التي نتناولها تعمل على تدمير هذه الفيتامينات الحساسة، سواء بالطبخ، أو الحرارة، أو التعرض للضوء، ناهيك عن اتباع البعض للحمية الغذائية. 
وهناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من مستوى الهوموسيستين في دمائنا بصورة واضحة. وبعض تلك العوامل قد تكون متعلقة بالجينات الوراثية، أو بتناول بعض الأنواع المحددة من الأدوية، أو التقدم في السن، أو نتيجة لحدوث بعض التغيرات الهرمونية مثل تلك التي تحدث في سن اليأس، والتدخين، وقلة النشاط الجسماني، والإصابة بمرض السكر، وارتفاع ضغط الدم. 

فما هى العوامل التي تساعد الجسم وتحد من زيادة نسبة الهوموسيستين في الدم والجسم عموما. 
هناك حمض أميني يسمي الميثونين، ويعتبر حجر الزاوية لكل البروتينات الموجودة في الأغذية، وهو متوفر في اللحوم الطازجة ومنتجات الألبان. 
وعادة ما يتحول الميثونين في الجسم إلي الهوموسيستين، ونحن نحتاج لبعض الميثونين، ولكن المقادير المفرطة منه تخلف الكثير من الهوموسيستين، وبالتالي تؤدى إلى تلف في الشرايين.
والهوموسيستين في الجسم يمكن أن يتحول مرة أخري إلي الميثونين، أو يفرز من الجسم بواسطة تلك الثلاث فيتامينات الهامة وهى ب6، ب12، وحمض الفوليك. 
لذلك فإذا تناولت اللحوم والخضراوات والفاكهة الكافية التي تحتوي علي (فيتامينات ب المركبة) وبالكميات المناسبة فإن الهوموسيستين لن يزيد، أو لن يبقى الكثير منه في الدم.
والبروتينات النباتية الموجودة في الفاصوليا، والبسلة، والنباتات المنتجة للحبوب، والخضراوات الأخرى تحتوي علي كمية أقل من المثيونين، مقارنة بتلك البروتينات المشتقة من اللحوم الطازجة، أو الأسماك، أو منتجات الألبان.
ولذلك فإن إنتاج الهوموسيستين في الجسم عندما نأكل تلك الوجبات النباتية، يكون بمعدل أقل مقارنة مع نسبته المتولدة من الأطعمة ذات المصدر الحيواني. 
وللغذاء النباتي أيضا فوائد إضافية فيما يتعلق بالهوموسيستين، حيث أن الأغذية النباتية الطازجة تحتوي عادة علي مقادير عالية من فيتامينات (ب المركبة) لذلك فهي تعمل على حفظ مستويات الهوموسيستين منخفضة بواسطة الأثر المباشر لهذه الفيتامينات.
لذا فإن نوعية الغذاء الذي نتناوله يؤثر بصورة كبيرة علي طبيعة إمكانية الإصابة بأمراض القلب من عدمه.
والطريقة المثلي المباشرة للوقاية من أمراض القلب، هي تحسين نوعية الغذاء الذي نتناوله. 
فإذا تناولنا نسبة كافية من فيتامينات (ب6 و ب12، وحمض الفوليك) من الأطعمة الطازجة، فإننا نستطيع أن نحتفظ بمستوي الهوموسيستين في الدم لدينا منخفضا، وبالتالي نتفادى أمراض القلب كلها، وهذا وفقا لرأي الدكتور ماكيولي الرائد والأب الروحي لتلك النظرية. 
وتبرهن الدراسات الطبية التي أعقبت صدور تلك النظرية، على أن ارتفاع نسبة الهوموسيستين في الدم يمكن أن تسبب أمراض القلب فعلا.
كما أوضحت دراسات سكانية واسعة ومحددة علي أن ارتفاع نسبة الهوموسيستين في الدم مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب. 
كشفت دراسة صحية تمت في إنجلترا صدرت في شهر فبراير لعام 1998م. والتي أجريت على بعض الممرضات المتطوعات لتلك الدراسة، وشملت عدد 80.000 من المشاركين فيها، ولمدة14 عاما، إلى أن هؤلاء الممرضات اللاتي تناولن نسبة قليلة من حمض الفوليك، وفيتامين ب6، كان معدل الوفيات بينهن أعلي بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية. وفي دراسة طبية أخرى في إنجلترا ظهرت نتائجها في شهر أبريل لعام 1998م. تم تتبع حوالي 21.500 رجل لحوالي 9 سنوات، حيث وجد أن مستويات الهوموسيستين مرتفعة أكثر لدي الرجال الذين ماتوا بسبب أمراض القلب، مقارنة بالذين لم يموتوا بأمراض القلب. 
وكلما ارتفع مستوي الهوموسيستين في الدم، كلما زادت مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب. 

وفي دراسة صحية أخرى علي بعض الأطباء في أمريكا، والتي ظهرت نتائجها في عام 1992م. والتي شملت 14.000 مشارك أوضحت أن الذين يرتفع عندهم نسبة الهوموسيستين في الدم، تكثر عندهم نسبة الإصابة بالنوبات القلبية أكثر بثلاث مرات في خلال خمس سنوات، مقارنة مع الأشخاص الذين يكون مستوي الهوموسيستين في الدم لديهم متواجد بصورة طبيعية.
كما أوضحت دراسة في كندا علي 5.000 شخص، ولمدة 14 عاما، كجزء من دراسة التغذية في كندا، وجدت أن الذين تقل لديهم مستويات حمض الفوليك في الدم هم أقرب للوفاة بسبب أمراض القلب بضعفين، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات عالية من حمض الفوليك بدمائهم. 

كذلك أوضحت دراسة رابعة في النرويج، أنه بين 587 مريض بأمراض في الشرايين التاجية للقلب، أن خطر الوفاة متعلق تماماً بالمستويات العالية للهوموسيستين في الدم عند هؤلاء الأفراد.
وفي دراسة مماثلة تمت أيضا لحوالي 16.000 من سكان النرويج أوضحت أن مستوى الهوموسيستين يرتفع في حالة وجود عوامل خطر أخري معروفة لحدوث أمراض القلب، مثل: الجنس إذا كان ذكرا أم أنثى، وتقدم العمر، وعادة التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوي الكلوستيرول في الدم، وقلة ممارسة التمارين الرياضية. وفي دراسة تمت في دول متعددة في عام 1997م، اتضح أيضا أن معدل الوفيات بسبب أمراض الشرايين التاجية للقلب، مرتبط مباشرة بمستويات الهوموسيستين المرتفعة في الدم، وتدعم كل هذه الدراسات صلاحية نظرية الهوموسيستين وعلاقته بحدوث أمراض القلب والشرايين التاجية للقلب. 

والعلاج بالفيتامينات يصبح أمرا هاما وضرورة فعالة للوقاية من أمراض القلب. كما أن العلاج بالفيتامينات كما تقدم، يمكن أن يستعمل لخفض مستويات الهوموسيستين ويوقف أمراض القلب من التطور إلى الأسوأ. وأوضحت العديد من الدراسات الطبية أن تناول فيتامين ب المركب يحد من التفاقم لأمراض تصلب الشرايين.
وفي عام 1998م. تم إجراء دراسة في كندا، حيث أعطي المرضي الذين يرتفع عندهم مستوى الهوموسيستين، ويعانون من تصلب في الشرايين الواصلة إلي المخ، علاجاً مكثفاً بحمض الفوليك، وفيتامين (ب6) و (ب12) ونتيجة لذلك العلاج فقد توقف تطور التصلب بجدران الأوعية الدموية الخاصة بالمخ، وتراجع مستوي الهوموسيستين إلى وضعه الطبيعي في الدم. 
في عام 1996م. أجريت دراسة علي مصابين بمرض الشرايين التاجية للقلب، وتم إعطاؤهم علاج مكون من فيتامين (ب6) وحمض الفوليك و (فيتامين ب 12) وبعض المغذيات الأخرى، وقد أدي ذلك لخفض تطور المرض. 
ويوصي الدكتور – ماكيولي – بجرعة وقائية قدرها 400 ميكرو جرام من (حمض الفوليك) مع جرعة قدرها من 2 ـ 3 ميلليجرام من فيتامين ( ب6) و (6 ميكرو جرام) من فيتامين (ب12). 
ويمكن التزود بمثل هذه الجرعات إما بواسطة مكملات غذائية في شكل حبوب أو كبسولات، أو عن طريق تناول ذلك من المصادر الجيدة لحمض الفوليك، والتي تشمل الفاكهة الطازجة، والطماطم، والخضراوات الطازجة، ومنتجات الحبوب، والفاصوليا والعدس، والبقول الأخرى، وخميرة الخبز. 
والأطعمة الغنية بفيتامين (ب6) وهى تشمل: اللحم، الدجاج، الأسماك، الفاكهة، الخضراوات، ومنتجات الحبوب. المصادر الرئيسية لفيتامين ب12 هي اللحم بأنواعه، الدواجن، الأسماك، الحليب ومنتجات الألبان الأخرى.

مرض السكر ودوره في زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، بين السائل والمجيب.
تعتبر أمراض القلب في مقدمة الأمراض المسببة للوفاة في أنحاء كثيرة من العالم الغربي. والسبب الرئيسي المسبب لتلك الوفيات هو في الغالب مرض السكر. وقسم الأسئلة والإجابات التالية يوضح الصلة بين حدوث مرض السكر وعلاقة ذلك بأمراض القلب. 

وربما يدور في ذهنك بعض الأسئلة حول هذا الموضوع، والإجابات عليها بالخطوات التالية التي يمكن اتخاذها للمساعدة في تقليل المخاطر الناشئة عن تلك الأمراض.
  • هل مرضي السكر في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة متقدمة من المرض؟
  • لماذا يكون مرضي السكر في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على وجه الخصوص؟
  • ماذا يفعل الشخص المصاب بالنوع الثاني من مرض السكر لكي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
  • ماذا عن الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكر، وهل مقاومة الأنسولين لديهم تزيد من مخاطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية ؟
  • هل مرضي السكر في خطر متزايد لأنهم عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟

ولكي نجيب على تلك الأسئلة، فإننا نورد ما يلى:
يصنف برنامج (الكلوستيرول القومي التعليمي) مرض السكر على أنه مرض يشكل خطراً علي الشرايين التاجية في القلب، ويعني ذلك أنه ينقل خطر الإصابة بأمراض القلب بصورة مساوية للشخص المصاب أصلا بأمراض القلب في الدرجة الأولى.
وفي الحقيقة تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية هو الأكثر خطورة علي المرضى بالنوع الثاني من مرض السكر، ويتسبب في حدوث حالتين من الوفيات من أصل ثلاثة حالات كانت تعانى من مرض السكر في السابق. 
ومرضي السكر يعانون من أمراض القلب، أو السكتة الدماغية بنسبة من أثنين إلي أربعة مرات، مقارنة بالأصحاء الذين لم يصبهم مرض السكر. وفي حالات عدة يكون مرض القلب أكثر شدة علي مرضي السكر. 
وقد أوضحت دراسة حديثة أن مرضي السكر الذين يعانون من آلام في الصدر، أو نوبات قلبية حادة، هم الأقرب للوفاة بما يعادل مرتين في خلال 30 يوماً مقارنة بالأشخاص الغير مرضى بالسكر.

ولماذا يكون مرضي السكر في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
تشير البحوث إلي أن أمراض القلب والأوعية الدموية، والنوع الثاني من مرض السكر، يشتركان من حيث الأصل في ظاهرة المقاومة للأنسولين.
وتحدث المقاومة للأنسولين عادة عندما لا يستجيب الجسم بصورة مثلي للأنسولين الطبيعي الذي يفرزه الجسم. والأنسولين هو الهرمون الهام الذي يمثل المرحلة الحرجة لدخول السكر إلى داخل خلايا الجسم المختلفة لكي يخزن عند الحاجة، أو لكي يتم حرقه وتوليد الطاقة اللازمة لمجمل الخلايا لأداء وظائفها بسهولة ويسر. والمقاومة لدخول السكر إلى الخلايا تصبح عنصر مستقل في حد ذاته يتسبب في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية. 
بالإضافة إلي مقاومة الأنسولين للمرضي بالنوع الثاني من السكر هناك عديد من عوامل الخطر الأخرى التي تتسبب في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية تتحد مع بعضها، والتي تعرف (بمتلازمة الآيض metabolic syndrome).
وتشمل العوامل التالية:
  • ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
    يحدث ارتفاع مستويات سكر الدم عندما يكون الجسم مقاوماً للأنسولين، أو غير قادر علي إنتاج الأنسولين الكافي اللازم لعمل الخلايا.
    ويقرر الباحثون بأن زيادة مستوى السكر في الدم قد تساهم في التهاب الشرايين، وهذا بدوره يؤدى في النهاية إلى تصلب الشرايين.
    ويوصي مرضي السكر بعمل اختبار في الدم يعرف باختبار A1c كل شهرين، أو حتى ثلاثة أشهر، وهذا بغرض قياس مستوي التحكم في سكر الدم علي المدى الطويل من الوقت.
  • ارتفاع ضغط الدم.
    بالطبع فإن المصابين بمرض السكر يعاني 40% منهم من ذوي الأعمار المتوسطة، و60% منهم من ذوي الأعمار فوق 75 سنة من ارتفاع ضغط الدم.
  • التعرف على تجلط الدم الغير طبيعي.
    حيث يكون مرضي السكر أكثر عرضة للإصابة بتجلط الدم غير الطبيعي، وذلك بسبب اللزوجة العالية وغير الطبيعية للصفائح الدموية، ونقصان البروتين الذي يمكن من تكسير الجلطات الدموية. وقد تؤدي الجلطات الدموية إلي النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • قياس مستوى الدهون الغير طبيعية في الدم.
    حيث تزيد مستوي الجلسريدات الثلاثية، وتزداد كثافة البروتين الدهني المنخفض الكثافة (الكلوستيرول الضار LDL) وتقل مستويات كثافة البروتين الدهني عالي الكثافة أو (الكلوستيرول الجيد HDL)، وكل تلك العناصر مجتمعة تسبب تصلب في الشرايين.
    ولا ننسى أن هناك عوامل أخري تعرض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتلك تشمل السمنة، التدخين، وعدم النشاط الجسماني، ناهيك عن الإصابة بمرض السكر.

ماذا يفعل المريض بالنوع الثاني من مرض السكر ليقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
هناك العديد من الخطط التي يمكن اتخاذها، والتي من شأنها أن تساعد على تقليل مخاطر تطور مرض القلب والأوعية الدموية، ومن تلك الاحتياطات التي يمكن أن تتخذ ما يلي:
  • مراقبة مستويات معامل التسكر لكريات الدم الحمراء A1c . 
    وهذا الاختبار يهدف على قياس مستوى تحكم الشخص للسكر في الدم علي المدى الطويل لفترة شهرين أو ثلاثة أشهر. ويوصي بحفظ مستويات A1c تحت المراقبة الشديدة، ويفضل أن تكون القراءة أقل من 7% وأقرب إلي 6.5 %.
    وإذا كان مستوي A1c عند المريض أعلي من هذا المستوي فيجب مناقشة ومراجعة أخصائي الرعاية الصحية، فربما يكون بحاجة لتغيير الخطة العلاجية الغذائية كلها.
  • مراقبة ضغط الدم بصورة منتظمة.
    يحب أن يحتفظ المريض بمستوي ضغط الدم عند أقل من 130 ملم زئبق انقباضاً و 80 ملم زئبق انبساطا في الضغط.
  • فحص مستوى الدهون في الدم.
    والمطلوب أن يكون مستوى الكلوستيرول الكلي أقل من 200 مليجرام/ ديسليتر.
    والمستويات المستهدفة للدهون في الدم هي:
    أن تكون كثافة البروتين الدهني العالية، أو الكلوستيرول عالى الكثافة يجب أن تكون أعلي من 45 مليجرام/ ديسلتر عند (الرجال) وأعلي من 55 مليجرام/ ديسلتر عند (النساء).
    بينما يجب أن تكون مستويات البروتين الدهني المنخفض الكثافة أقل من 100مليجرام/ ديسلتر عند الجنسين.
    والمستويات المستهدفة للجلسريدات الثلاثية تكون أقل من 150 مليجرام/ ديسلتر عند الجنسين.
  • عمل بعض التغيرات المثلي في أنماط الحياة. 
    فمن المهم الإبقاء علي غذاء صحي جنباً إلي جنب مع النشاطات الجسمانية للسيطرة علي مرض السكر وأيضا تقليل مخاطر مرض القلب. ويوصي أيضا بالإقلاع عن التدخين لأنه العامل الرئيسي المسبب لأمراض القلب.
  • وضع أدوية علاج السكر أو مرض القلب في الاعتبار.
    إذا لم تكن الحمية الغذائية والنشاط الجسماني كافيين لتقليل مستويات A1c. فربما يكون من الضروري وضع علاج النوع الثاني من مرض السكر في الاعتبار مثل الأدوية التي تستهدف مقاومة الأنسولين، وإذا كان مريض السكر يعاني أصلاً من أمراض القلب والأوعية الدموية فربما يكون من الضروري إضافة علاج من تلك الأدوية التي تقلل من مستويات الكلوستيرول في الدم.
  • التواصل بانتظام مع أخصائي الرعاية الصحية.
    من المهم للغاية أن بعمل مرضي السكر مع أخصائي الرعاية الصحية لكي يطورا خطة التحكم في مرض السكر بما يخدم مصلحتهم الصحية. ويمكن منع المضاعفات التي تنتج عن مرض السكر علي المدى البعيد إذا تمت مراقبة السكر في الدم بصورة دقيقة.

وماذا عن الأشخاص الغير مصابين بالنوع الثاني من مرض السكر؟ وهل تزيد مقاومة الأنسولين من مرض القلب والأوعية الدموية لديهم؟ 
تشير البيانات في العديد من الدراسات إلي أن مقاومة الأنسولين تعتبر عاملا خطرا مستقلا للإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية. وعلي الرغم من أن معظم المرضي المقاومين للأنسولين تتطور حالتهم إلي مرض السكر، فإن بحوث طارئة أشارت إلي أن مقاومة الأنسولين تزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية حتى في الأشخاص الغير مصابين بمرض السكر.
وتقترح تلك البحوث أن معالجة مقاومة الأنسولين قد تساعد في الحد من مخاطر الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية، حتى في الأشخاص الغير مصابين بمرض السكر.

النوع الثاني من مرض السكر ومقاومة الأنسولين.
ما هو النوع الثاني من مرض السكر؟
النوع الثاني من مرض السكر هو الأكثر شيوعاً ويمثل حوالي من 90 إلي 95% من حالات مرض السكر، وفي هذه الحالة فإن الجسم يحتاج للأنسولين- الهرمون الذي ينتج من البنكرياس- ليسمح لسكر الدم بالدخول إلى الخلايا لكي يولد بها الطاقة اللازمة لعمل أعضاء الجسم المختلفة، أو للعمل على تخزين السكر داخل الخلايا لحين الحاجة الفعلية إليه.
وعندما تفشل الخلايا في الاستجابة للأنسولين، أي (مقاومة الأنسولين) أو إن لم ينتج الجسم الأنسولين الكافي من البنكرياس، فإن مستويات سكر الدم ترتفع، وينتج عن هذا الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر.

لماذا تكون مقاومة الأنسولين خطيرة جداً لهذا الحد؟
المقاومة التي تبديها الخلايا لهرمون الأنسولين هي سبب أساسي للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر.
ويحدث هذا عندما يفشل الجسم في الاستجابة المثلي للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس في الأشخاص الذين لديهم مقاومة للأنسولين، وقد تكون لديهم المقدرة علي تجاوز تلك المقاومة بإنتاج مزيد من الأنسولين. 
ولكن إذا لم يستطيع الجسم أن ينتج الكمية الكافية من الأنسولين، فإن مستويات السكر في الدم ترتفع، وتكون الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر أمراً حتمياً.
وظاهرة مقاومة الأنسولين تنتشر بين الملايين من مرضى السكر في شتى بقاع الأرض، حتى أنه يوجد في أمريكا وحدها ما يزيد عن 60 مليون من المرضى المصابين بهذا المرض. 
وهناك واحد من كل أربعة منهم سوف يصاب بالنوع الثاني من مرض السكر، وكذلك الإصابة بالأمراض المتعلقة بالمضاعفات الخطيرة لمرض السكر والتي تشمل العمي، اعتلال وظائف الكلي، وبتر الأطراف. 
ولكن الفحص والعلاج المبكر للنوع الثاني من مرض السكر قد يساعد في منع أو تأخير تلك المضاعفات الخطيرة المتفاقمة لهذا المرض.
إضافة إلي أن البيانات التي وردت في عدد من الدراسات الحديثة تشير إلي أن مقاومة الأنسولين يمكن أن تكون عاملا خطرا مستقلا لأمراض القلب والأوعية في حد ذاته. 

من هو الفرد الذي يتعرض إلى خطر ظاهر بسبب مرض السكر؟ 
بالرغم من أن الباحثين لا يعرفون سبب النوع الثاني من مرض السكر بالضبط، أو مقاومة الأنسولين، إلا أن هناك العديد من عوامل الخطر قد تم تحديدها، وعوامل الخطر الأكثر شيوعا هي تاريخ مرض السكر العائلي، السمنة، عدم النشاط الجسماني، العرق أو الأصل، التقدم في السن.
فهناك أعراق معينة من الأجناس ترتفع عندهم مخاطر الإصابة بمرض السكر، فإذا نظرنا للمجتمع الأمريكي على سبيل المثال، فإننا نجد أن تلك الأجناس التي تنحدر من أصول أفريقية أو أسبانية، أو برتغالية فإننا نجد أن فرص الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر تتضاعف بينهم مقارنة بالقوقازيين (من الأصول الآسيوية) وبالتقريب فإن 13% من الأمريكان (الأفارقة) و10.2% من الأمريكان (الأسبان واللاتينيين) مصابون بمرض السكر في الولايات المتحدة. 
وأفراد هذه المجوعات السكانية ترتفع عندهم معدلات المضاعفات المرضية، والمشاكل الناجمة عن مرض السكر، والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، واعتلال العيون الناجمة عن مرض السكري، واعتلال الكلي، وبتر الأطراف.

هل هناك اختبار لمقاومة الأنسولين؟
حالياً لا يوجد اختبار بسيط يحدد مقاومة الجسم لوجود الأنسولين.
ولكن يجب أن يُشجع الأشخاص المصابين بمرض السكر بأن يقوموا بفحص مستوى A1c مرتين أو ثلاثة مرات في السنة، مع مراقبتهم اليومية لمستوى السكر في الدم.
ومن المعروف أن اختبار A1c يقيس جودة التحكم في مستويات السكر في الدم على مدى كبير من الوقت، ويشير إلى أي مدى قد تم التحكم في المرض عن الفترة السابقة لإجراء هذا التحليل، كما تزود المريض بصورة كبرى عن مدى جدوى المعالجة لمرض السكر المزمن، وجدوى تناول الأدوية المعالجة لذلك. 




ما هي أعراض النوع الثاني من مرض السكر؟
غالباً ما يتطور النوع الثاني من مرض السكر ببطء وتكون الأعراض غير ملحوظة كما هو الحال بالنسبة للنوع الأول من مرض السكر والتي تكون فيه الأعراض أكثر وضوحا. 
وهذا التفاقم البطيء يوضح السبب في أن معظم المرضي بالنوع الثاني من مرض السكر يكونون غير مُشخصين حال حدوث المرض. 

السكري والانواع والاعراض






يرتبط ظهور مرض السكر بحدوث العوامل التالية:

  • كثرة التبول وتكرار عدد مرات التبول.
  • الشعور بالعطش.
  • النقص في الوزن.
  • الشعور بالتعب – غالباً ما يظهر لدي المصابين بمرض السكر، ولكن يجب ملاحظة أن العديد من الأمراض الأخرى تسبب الشعور بالتعب، لذلك فإن هذا السبب وحده ليس كافياً لتشخيص المرض.
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • وجود حكة في الأعضاء التناسلية والجلد.

السبت، 21 فبراير 2015

العرقسوس أو السوس




العرقسوس أو السوس
Licorice
Glycyrrhiza glabra
خواص العرقسوس. 

العرقسوس أو السوس، وله أسماء أخرى مثل: عرق الخيل، أو عرق الفرس، فسوس، شجرة السوس، عرق السوس، شجرة الفرس، أصل السوس، مهك، متك، (أسماء فارسية) عود حلو، وعود سوس، العروق الحلوة، عقيل، خرمنبا، شلش.  
والعرقسوس مضاد للتقلصات، وللالتهابات، وطارد للبلغم، وملطف وله خواص أستروجينية، وغنى بمضادات الأكسدة، والفيتوكيميكالز. 
ومواد الفيتوكيميكالز الموجودة فى العرقسوس عديدة ومتنوعة ومنها نذكر: حمض الأسيتيك، والأسيتون، والأسيتول، والأسيتوفينون، والألفاتربينول، والأبيجنين، وحمض الأسكوربيك، الأسبراجين، حمض البنزويك، الكامفور، والكارفاكول، والكروميوم، والكولين، والكوبلت، والفركتوز، والأستيريول، والجلوكوز، حمض الهيكساديكونيك، إندول، حديد، جليسرازين، سيليكون، حمض السليسيلك، الثيامين، والثيمول، والزنك، وعناصر أخرى عديدة.

استعمالات العرقسوس: 

للحروق، والجروح المتقيحة بالجلد، وسرطان الحلق والرحم، ومضاد للسعال، ومدر للبول، ولحالات صعوبة التنفس، وطارد للبلغم، وللحميات، ومزيل للعطش، ومقو عام. 
ولعلاج مرض أديسون، ومضاد للبكتريا والفطريات، ولحالات الرشح، وحالات الاصابة بالخمائر، ومزيل للروائح الكريهة، وللحروق، والجروح، وملين للطبيعة. 
والعرقسوس شديد الحلاوة نظرا لاحتوائه على حمض الجليسريزيك، والذى يعتبر أكثر حلاوة من السكر المعتاد بحوالى 50 مرة. 
والعرقسوس يدعم عمل الغدد الكظرية (الموجودة بأعلا الكلى) فى الجسم، كما أن له خواص أستروجينية، مما يجعله مناسبا فى الاستعمال لضبط الخلل الحاصل فى اضطرابات الدورة الشهرية. 
كما أنه ذى نفع كبير لدعم وظائف الرئة والطحال. 
كما يستعمل فى علاج حالات السعال، والتهابات الحلق، وأزمات الربو، وقرحة المعدة والأثنى عشر، وحالات التهاب الكبد، والهيستريا، وتسمم الطعام، ومضاد قوى للأكسدة.

الفوائد الطبية للعرقسوس. 

علاج حالات السعال، ومشاكل الصدر على العموم وخصوصا التهاب الرئة. ولذلك فإنه يعتبر المشترك القاسم الأعظم فى تركيبات معظم أدوية السعال، حيث أن له خواص مرطبة للجهاز التنفسى. والعرقسوس جيد للذين يعانون من انخفاض مستوى الجلوكوز فى دمائهم، وأيضا للذين يعانون من التهاب القولون، والردوب القولونية، والتهاب المعدة، والضغوط النفسية، ونزلات البرد، وللحد من التوتر العضلى، ولتسهيل خروج المخاط والسوائل اللزجة من الجهاز التنفسى. 
والعرقسوس له خواص أستروجينية، كما أنه يحث على انتاج هرمون الأنترفيرون الهام فى زيادة كفاءة الجهاز المناعى للجسم. وينبغى الحذر من تناول العرقسوس لدى المصابون بارتفاع ضغط الدم، لأنه يحتوى على شبيه هرمون الكورتيزون الذى يحتجز الكثير من السوائل فى الجسم، ويؤدى بالتالى إلى زيادة ضغط الدم.

ونظرا لوجود شبيه هرمون الكورتيزون فى العرقسوس، فهذا يفسر سر عمله كمضاد للالتهابات، كما أنه يحرض الغدة الكظرية على أفراز المزيد من الهرمونات الأسترويدية فى حالات المعالجة الطبية بمثل تلك الهرمونات، وحتى يتم الحفاظ على  مستوى عمل الغدة الكظرية بكفاءة ودون تدنى.

وجذور العرقسوس تستخدم منذ زمن طويل فى علاج حالات تقرحات المعدة والأثنى عشر، وكذلك فى حالات الروماتزم المزمن للمفاصل، كما أنه مقو عام، ومخفض لمستوى الكولستيرول فى الدم، ومضاد لبعض حالات التحسس، كما أنه منعش ومبرد للجسم المحموم، وطارد للبلغم، ومزيل لتقلصات العضلات المختلفة فى الجسم، ومضاد للفعل السام لبعض الأنواع من الأدوية أو الأطعمة على الجسم. 
ويؤكد الأطباء الصينيون على أن العرقسوس هو من الأعشاب القليلة التى تعمل على كل مسارات الطاقة فى الجسم (الميرديان) وعددهم 12مسار، وخاصة تلك  التى ترتبط مباشرة بالطحال والرئتين، وأنه يهدأ من عمل الأعشاب الأخرى التى لها حدة على الجسم وأعضائه المختلفة. 
والعرقسوس يبدى فعل مشابه لكثير من الهرمونات مثل هرمون الأستروجين، والألدوستيرون المنظم لمستوى اللالكتروليات فى الدم، وشبيه للكورتيزون المضاد للالتهابات والحساسية. 
وأيضا فالعرقسوس مضاد لكثير من البكتريا والفطريات الضارة بالإنسان، وهو الشراب الصحى المفضل لكل من الكبار والصغار، ذكور أم إناث، أصحاء أم مرضى.
فهو مقوى عام للجميع، ومفيد للجهاز العضلى للإنسان، وإن الفعل المضاد للالتهاب الذى يقوم به العرقسوس يمتد إلى كل أنحاء الجسم من الداخل ومن الخارج، حيث أنه ينفع معظم مشاكل الجلد، وكذلك مشاكل الغشاء المبطن للجهاز الهضمى للمعدة والأمعاء، ويحمى الكبد من كثير من الأضرار التى قد تصيبه.

الأجزاء المستخدمة وأين يزرع:

يرجع أصل العرقسوس إلى أوروبا الوسطى، وينمو نبات العرقسوس الآن في كل من جنوب غرب أوروبا، وآسيا. وهو ينمو بزراعة أجزاء من الجذور فى التربة، ويجمع عادة فى الخريف وتستخدم جذوره في الاستعمالات الدوائية.
الاستخدام التقليدي والتاريخي: 

لنبات العرقسوس استخدامات طويلة ومتنوعة تم تسجيلها. وقد كان ويظل واحدا من أهم الأعشاب في الطب الشعبي الصيني. ومن ضمن استعمالاته الضرورية والهامة، كمسكن أو ملطف (مسكن وملطف للألم) للقناة الهضمية، والمسالك البولية،  وكذلك فإنه يساعد في التخفيف من حدة السعال، وآلام الحلق، كما يستخدم لإضفاء النكهة لبعض أنواع من الحلوى والطعام، وكذلك ظل يستخدم لمعالجة الحالات الناجمة عن مرض السكر، والسل أو الدرن الرئوى.
المركبات الفعالة: 

إن أهم عنصرين لنبات العرقسوس هما الجليسريزين glycyrrhizin والفلافينودات flavonoids وينقسم الجلسريزين إلى جليسريدات أو أحماض جليسرينية glycyrrhizic or glycyrrhetinic acid. 
ويعتبر الجليسريزين مضاد للالتهابات المختلفة، حيث يمنع تكسر هرمون الكورتيزون المصنع فى الجسم بواسطة الغدة الكظرية أو فوق الكلوية. كما أن له خصائص مضادة للفيروسات. 
والفلافينودات الموجودة بالعرقسوس تساعد في شفاء أمراض الجهاز الهضمى من القروح والالتهابات المختلفة التى قد تصيبه. كما تعتبر الفلافينودات مضادات قوية ضد  الأكسدة، وتعمل على حماية خلايا الكبد من التلف. 
وفى الاختبارت التى اجريت فى أنابيب الإختبار، أتضح أن الفلافينويدات الموجودة فى العرقسوس تقوم بقتل بكتيريا الهيلكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori. التي تتسبب في احداث قرحة المعدة، وقرحة الأثنى عشر. 

وقد وجدت دراسة فردية أوضحت أنه بينما تقود الأدوية المضادة للحموضة مثل السيماتيدين وأسمه التجارى (Tagmet) إلى أعراض شفاء سريعة لمريض التهاب المعدة، إلا أن مضغ أو تناول أقرص العرقسوس المنزوع منه مادة الجليسريزين deglycyrrhizinated licorice DGL. يصبح فعال جدا فى التئام قرحة المعدة ويحافظ عليها ملتئمة ودون أى مضاعفات تذكر مثلما يفعل السيماتدين.  

وكذلك يعتبر تناول العرقسوس المنزوع منه الجليسريزين عاملا مساعدا في علاج قرحات الاثنى عشر، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. 
وتعتبر الأقراص أو الكبسولات المصنعة من الـ DGI غير فعالة فى شفاء قرحة المعدة ما لم يتم خلطها ومزجها مع لعاب الفم حتى ينشط أثر الـ DGI والحصول على الجدوى من تناوله، ألا وهو علاج قرحة المعدة أو الأثنى عشر.  
وقد وجدت دراسة مبدئية تمت على البشر أن تناول الـ DGL يساعد كثيرا في معالجة القرحة الأكولة canker sores والتى تكون في الفم عادة.
وبينما لم تتم دراسة أثر مادة DGL على هؤلاء المرضى الذين يعانون من حرقة فى فم المعدة، إلا أن تناول الدواء شديد الشبه بمادة DGL، والمعروف بأسم الكاربينوكسلون carbenoxolone  والذى وجد أنه يصبح دواء ذى جدوى فى علاج حرقة المعدة إذا ما تم دعمه بدواء أخر مضاد لحموضة المعدة. 
ولا بد من وجود دراسات علمية متعمقة فى هذا المجال عن جدوى تناول مادة DGL فى علاج حموضة المعدة.

والأفراد الذين يعانون من الأكزيما الجلدية يمكن أن يشعروا بتحسن ملموس عند وضع الكريم أو المرهم المصنع من حمض الجليسريزين النقى، والذى يعتبر مكافئ لدواء الكورتيزون فى المفعول.

وقد تم وضع الفيروس المسبب لمرض الهربس مع حامض الجليسريزين في أنبوب اختبار فعمل على احباط الفيروس وتثبيط عمله. 
والعديد من الأفراد يستعملون مستخلصات نبات العرقسوس لعلاج مرض الهربس الجلدى إلا أن الدراسات المتتابعة لم تستطيع أن تقيم إلى أي مدى تكون هذه المستخلصات فعالة فى هذا الخصوص.  
في اليابان يتم معالجة التهاب الكبد الفيروسي عادة بالحقن بمادة حامض الجليسريزيك glycyrrhizic acid. والعديد من الدراسات أثبتت فعالية ذلك، ولكن مع ذلك فإن الآثار الجانبية له تعتبر حادة بدرجة كبيرة.
وإذا ما تم أخذ العرقسوس بالفم، فإنه يساعد في معالجة أنواع أخرى من التهاب الكبد الفيروسي، ولكن لم يتم دراسة ذلك بتمعن حتى الآن. 
كما تتم معالجة العدوى بفيروس HIV بواسطة حقن بعض مركبات نبات العرقسوس. والجدوى من الاستخدام الفموي للعرقسوس لم تعرف بعد فى هذا الخصوص. 

ويستعمل نبات العرقسوس مع الحالات التالية.

  • التهاب الكبد بتناول DGL
  • الشعب الهوائية للرئة.
  • قرحة الفم واللثة.
  • مغص القولون (بخلطه مع نبات رعي الحمام، والشمار، وحشيشة الليمون).
  • الإكزيما أو الحساسية الجلدية.
  • التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه.
  • الإجهاد والإعياء المزمن.
  • آلام البرد وما يتعلق بها من الأمراض المزمنة.
  • بعض الأورام الليفية غير الخبيثة.
  • التهاب المعدة.
  • عسر الهضم وحرقان فم المعدة.
  • داء القوباء المنطقية.
  • قروح غشاء القولون الداخلية.
ما هوالمقدار الذي يؤخذ عادة؟ 

هناك نوعان من العرقسوس، العرقسوس القياسي الممتاز، والعرقسوس عديم الجليسريزين، وكل نوع يناسب حالات معينة. 
ففى حالات إصابة الجهاز التنفسي، وحالات الإعياء المزمن chronic fatigue syndrome أو القوباء الموضعية herpes. فإن العرقسوس القياسي الممتاز الذي يحتوي على الجليسريزين يعتبر أنجع وأفضل الأنواع في الاستعمال. 
ويمكن استخدام الأقراص المحتوية على جذور العرقسوس بمقدار 5- 6 جرامات كل يوم. ويمكن استخدام المستخلصات المركزة بمقدار 250- 500 مليجرام ثلاث مرات فى اليوم.  
وكبدائل ومتغيرات فإنه يمكن صنع شاى العرقسوس الخام، وذلك بغلي 15 جرام من الجذور فى كوب من الماء، ويغلى الجميع لمدة 15 دقيقة، على أن يشرب منه حوالي كوبين إلى ثلاثة في اليوم لفترة قد تمتد أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. 
ويجب الحذر من تناول كميات عالية من الجليسريزين، والذي يوجد فى العرقسوس، إلا إذا كان ذلك تحت اشراف طبى مباشر.  
ويمكن استعمال كريم العرقسوس مباشرة لعلاج تقرحات القوباء المنطقية بمعدل من  ثلاثة إلى أربعة مرات يوميا.
ويتم إعداد الـ DGL المنزوع منه الجليسريزين بغرض التغلب على مشاكل السلامة الصحية الكامنة، وكما هو موضح أدناه، و كذلك يستخدم لعلاج حالات أمراض القناة الهضمية مثل القرحة المعدية وقرحة الأثنى عشر. .
وللحصول على نتائج أفضل فإنه يجب مضغ أقراص تحتوي على 200- 300 مليجرام ثلاث مرات في اليوم قبل الوجبات وقبل النوم. 
أما بالنسبة لتقرحات الفم فإن 200 مليجرام من بودرة الـ DGL يمكن أن يتم خلطها مع كوب من الماء الدافئ، و مضمضة الفم بها لمدة ثلاثة دقائق، ثم بصقها، ويكون لذلك فائدة كبرى فى علاج قروح الفم.  
كما يمكن أخذ العرقسوس كمرهم للمسح بمقدار 2- 5 مليجرام ثلاث مرات فى اليوم.

هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات:

إن محتويات العرقسوس التي تتضمن الجليسريزين قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وتتسبب في الاحتباس المائي فى الجسم (الأوديما). وبعض الأفراد تكون لديهم حساسية عند تناول العرقسوس، والتى ربما لا توجد مع أفراد أخرين. 
ويعتبر تناول هذه المحتويات التي تتضمن كمية أكثر من 1 مليجرام من الجليسريزين والتى توازى استهلاك ما يقرب من 10 جرامات من الجذور يوميا، ولفترة طويلة أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، تعتبر هي المقدار المطلوب لإحداث هذه الآثار الجانبية.
وقد اتضح أن استخدام 7 جرام من العرقسوس، والتى تحتوي على 500 مليجرام من الجليسريزين كل يوم، ولمدة سبعة أيام، فإن هذا من شأنه أن يقوم بتقليل وخفض مستوى التستوستيرون فى الدم (هرمون تفرزه الخصية) في الأشخاص الأصحاء، وذلك بتثبيط الأنزيم المصنع لهرمون التستوستيرون فى الجسم. 
وكنتيجة لهذه الآثار الجانبية المحتملة، فإن تناول مستويات عالية من الجليسريزين،  ولفترات طويلة يجب أن لا ينصح به، ويجب أن يؤخذ فقط إذا تم وصفه من قبل اختصاصي صحة مؤهل فى ذلك.
ويوصى كذلك بتناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات الطازجة، وذلك بغرض  زيادة نسبة البوتاسيوم فى الدم، ولخفض احتمال حدوث مثل هذه الآثار الجانبية والتقليل منها. 
ووفقا للدراسة التي قامت بها الوكالة الألمانية للأبحاث الطبية فى الأعشاب، فإن العرقسوس لا يجب تناوله بمعرفة النساء الحوامل، وكذلك أولئك الذين يعانون من اضطرابات متقدمة في وظائف الكبد أو الكلى. 
وتعتبر مستخلصات العرقسوس المنزوع منه الجليسريزين غير مسبب لمثل هذه الآثار الجانبية لأنها لا تحتوي على الجليسريزين، والذى يشبه فى عمله هرمون الكورتيزون.

الشوفان



الشوفان
Oats
Avena sativa
الأجزاء المستخدمة وأين ينمو؟

الشوفان العادي المستخدم في المكملات الغذائية العشبية والأطعمة مشتق من الأنواع البرية التي يتم زراعتها منذ القدم. 
وبالنسبة للمكملات العشبية، فإنه يتم حصاد الأجزاء الخضراء أو التي تجف بسرعة مباشرة قبل أن تصل إلى مرحلة الزهرة الكاملة، وتشير العديد من كتب الأعشاب إلى استخدام الثمار (الحبوب) أو الأجزاء العلوية الخضراء. 
وهناك العديد من الكتب التي تتناول أهمية تبن الشوفان بالتفصيل، إلا أنه ليس هناك تأثير طبي لهذا الجزء من العشبة.  وينمو الشوفان الآن في جميع أنحاء العالم.

الاستخدام التاريخي أو التقليدي: 

في الطب الشعبي وكذلك وسط أطباء الأعشاب يستخدم الشوفان لعلاج الإعياء العصبي، والأرق و "ضعف الأعصاب". أعتبر الشاي المعد من الشوفان مفيدا في الحالات الروماتزمية، ولعلاج احتباس الماء فى الجسم.
وقد استخرجت صبغة الشوفان من الأجزاء العلوية من النبات، حيث استعملت لمساعدة المدخنين في الإقلاع من تناول الدخان بأنوعه المختلفة. 
وغالبا ما يستخدم الشوفان أيضا في الحمامات المائية لعلاج بعض حالات الأرق والقلق، وكذلك العديد من الحالات الجلدية المرضية، وتلك التي تشمل الحروق والإكزيما أو الحكة الجلدية.

المركبات الفعالة:

تحتوي الثمار (الحبوب) على مركبات شبه قلوية ( القلويدات) مثل الأفينين avenine والصابونينات مثل الإفيناكوسيد (أ و ب)  avenacosides A and B. 
وهذه الحبوب غنية أيضا بالحديد، والمنجنيز، والزنك. ويحتوي تبن الشوفان على نسبة عالية من السيليكا. ويعتقد أن مركبات الشوفان شبه القلوية لها تأثير مسكن ومهدئ على الجسم.

ويجدر ملاحظة أن مناقشة خلاصة تلك الأبحاث لا تزال مستمرة في أوروبا، ولم تصادق دراسات اللجنة الألمانية على هذه العشبة كعقار مسكن. إلا أن صبغة العشبة الغضة التي أساسها الكحول ثبت أنه يرجى منها نفعا في حالات الاقلاع عن تعاطي النيكوتين.
تم استخدام الشوفان بالارتباط مع الحالات التالية:
  • ارتفاع مستوى الجليسريدات الثلاثية.
  • القلق النفسى.
  • الاكزيما الجلدية.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول فى الدم.
  • الإقلاع عن تعاطي النيكوتين، أو التدخين.
 ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟

يمكن تناول الشوفان كطعام مؤلف من حبوب لوجبة الفطور. كما يمكن إعداد شاي من ملء ملعقة مائدة من الشوفان منقوعة فى 250 ملي لتر (كوب) من الماء المغلي، وبعد التبريد والتصفية، يمكن شرب الماء عدة مرات في اليوم وقبل النوم بمدة قصيرة.
كصبغة، يؤخذ غالبا مقدار 3- 5 ملي لتر 3 مرات في اليوم. يمكن استخدام الكبسولات والأقراص بمقدار 1- 4 جرام في اليوم. كما يمكن عمل حمام مهدئ لإراحة الجلد الملتهب عن طريق إسالة ماء الحمام خلال جورب يحتوي على ملء عدة ملاعق من الشوفان، فى البانيو الخاص بالاستحمام

الراوند الصيني



الراوند الصيني
Chinese Rhubrb
Rheum Palmatum
يعتبر نبات الراوند من النباتات المأمونة الاستعمال، وأيضا هو مسهل قوي، لذا لا يسمح بتناوله للحوامل أو الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي، مثل التهابات القولون المختلفة.

كما أن الراوند يحتوي علي عدد 6 من مسكنات الألم، لذا فإن مستخلص الراوند يعتبر مفيد فى  علاج آلام الأسنان الحاد.   
وقد وجد أن الراوند أيضا يحتوي علي عاملين هامين لغلق منافذ حدوث الأورام بالجسم، وهذين العاملين هما (Rhein & Emodin ) وهما يعتبران من الملينات القوية، ولهما أثر قوي في علاج أورام سرطان الجلد (Melanoma ) إذا ما قدر وتناولهما المريض بجرعات قدرها 50 مللي جرام من الدواء لكل 1 كيلو جرام من وزن الجسم، فإن معدل النجاح في العلاج قد يصل إلي 76 بالمائة شفاء بإذن الله. 
وجذور الراوند هي الجزء الذي يستعمل في التداوي والعلاج، بينما في الصين فإنه مشهور لديهم شرب عصير عيدان الراوند بمعدل نصف كوب مرتين في اليوم لعلاج بعض أنواع السرطان. 
وفي الصين أيضا يتناولون الشاي المصنوع من عيدان الراوند، وذلك بغمر ملئ 2 كأس من أعواد الراوند المقطع قطعا صغيرة في لتر من الماء المغلي، ويغطي الإناء وهو علي النار ويبقي لمدة ساعة واحدة، وبعدها يصفي ويعطي للمريض بمعدل ملئ كوب مرتين أو 3 مرات في اليوم بغرض علاج الأمراض المستعصية. 
وفي دراسة علمية تمت في الصين، بالمستشفي المركزي في شنغاهاي، وعلي عدد من المرضي البالغ عددهم 900 مريضا، والذين كانوا يعانون من نزيف بالجهاز الهضمي نظرا لوجود قروح بالمعدة عند هؤلاء المرضي، فقد تم علاجهم بنبات الراوند علي صوره المختلفة، سواء كانت حبوب أو شراب، أو بودرة، وذلك بما يوازي ملعقة صغيرة من كل منهم تعطي للمريض 3 مرات في اليوم، حتى يتوقف النزف - وذلك ما بين يومين أو ثلاثة علي الأكثر – وكانت نسبة النجاح فى علاج ووقف نزيف قرحة المعدة قد وصلت إلي 97 % بين عدد المرضي الذين تم علاجهم بتلك الطريقة.
وربما يرجع سبب وقف النزيف عند تناول نبات الراوند إلي وجود حمض (التانيك) به، والذي يعتبر موقف للنزف وقابض للأوعية الدموية. 
كما شملت الدراسة بنفس المستشفي بعض المرضي بالتهاب البنكرياس الحاد، والتهاب المرارة الحاد، والذين كتب لهم الشفاء بنسبة 100 % عند تناولهم ما مقداره 4 ملاعق كبيرة من مغلي الراوند بمعدل من 5 – 10 مرات في اليوم. وأن المضاعفات المصاحبة للمرض قد خفت حدتها واختفت أيضا نتيجة تناول الراوند، وذلك مثل آلام البطن، وارتفاع درجة حرارة الجسم، أو حدوث صفرة بالجلد نتيجة لالتهابات الكبد وحدوث اليرقان.
ولعمل مغلي الراوند لعلاج مثل تلك الحالات المرضية، فإنه يتم غمر وغلي ما مقداره 2.5 ملعقة كبيرة - من جذور الراوند الجاف والمقطع قطعا صغيرة - في عدد 6 أكواب من الماء المغلي، ويغطي الجميع، ويغلي لمدة 40 دقيقة أو حتى يصير حجم هذا الشاي إلي مقدار النصف في الحجم، أي 3 أكواب. ثم يصفي الشاي، ويؤخذ علي جرعات قدرها 4 ملاعق كبيرة من 5 – 10 مرات في اليوم 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More