داء السكري داء السكري من الأمراض التي تنتشر بين البشر، وتصيب الناس من كافة الفئات العمرية، وهو من الأمراض التي لا يوجد لها علاج جذري يخلّص المريض من هذا الداء، ويعرف داء السكري بأنّه ارتفاع نسبة السكر بالدم، وبالتالي وجود خلل ما في الجسم، والسكر يكون في الجسم من الأطعمة التي نقوم بتناولها، ويتحوّل السكر في الجسم إلى جلوكوز وينتقل في الدم إلى الملايين من الخلايا التي تحتاج للسكر لتمدّها بالطاقة لأداء وظائفها، ومن المعروف أنّ غدّة البنكرياس هي المسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين والذي يعمل على تخفيض نسبة السكر بالدم عن طريق تحويله إلى نشويات ويخزّن في الكبد لحين حاجة الجسم، حيث يستمد الجسم طاقته من النشويات التي تم تحويلها، وعند توقف عمل البنكرياس أو ضعفه يؤدّي ذلك إلى زيادة نسبة السكر في الدم، وعند فقدان الإنسولين لن يصبح هناك أي تحويل وليزداد مستوى السكر في الدم، لتبدأ الأعراض التي تنبيه الإنسان لوجود خلل ما في الجسم ويجب الإسراع في الفحص والكشف عن الخلل ومحاولة علاجه. رغم أنّ داء السكري ليس له علاج جذري، وكافة الطرق العلاجية له مؤقتة إلّا أنّه من الأمراض التي يمكن للإنسان أن يتعايش معها، ولكن باتّباع بعض الشروط والإرشادات حتى لا يتعرض لمشاكل أو مضاعفات تؤدّي لتأزم حالته، ولتعويض الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس تم اختراع إنسولين صناعي يؤخذ عن طريق الوخز بالإبر تحت الجلد، أو عن طريق أقراص، ولكن يؤخذ كل نوع حسب الحالة، وهذا يقرره الطبيب المختص حسب نسبة السكر في الدم، ولكن المعروف أنّه إن كانت نسبة السكر قليلة والبنكرياس لا يفرز الإنسولين بنسبة جيدة فالأقراص تكون مناسبة للمساعدة في تحويل السكر، أما في الحالات التي يتوقف فيها البنكرياس نهائياً عن إفراز الإنسولين فيكون استخدام جرعات الإنسولين بكمية كبيرة؛ لأن نسبة السكر ستكون أعلى. عندما يشعر الإنسان بأنّ هناك تغير في بعض أمور حياته، قد يظن أنّها طبيعية ولا يعطي لها بالاً، ولكن من الخطأ ترك أي تغيرات تحدث فقد تكون هناك مشكلة كبيرة في الجسم ويجب الإسراع في علاجها قبل فوات الأوان وقبل أن تصبح الأمور متأزمة أكثر، لذلك سنقوم بطرح العلامات التي تجعلك تعرف ما سبب التغير الذي يحدث بخصوص ارتفاع نسبة السكر بالدم ووجود مشاكل في البنكرياس. العطش من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالعطش أكثر من مرة خلال يومه، ومن المعروف أن المعدل الطبيعي في اليوم لشرب الماء يصل إلى لتر ونصف أو ليترين يومياً، ولكن إذا حدث وأن يشعر الإنسان بالعطش بشكلٍ مستمر، وحتى بعد أن يقوم بشرب الماء بقليل فهذا يدلّ على وجود مشكلة ما، وإن تعدى شرب الشخص للماء أكثر من المعدل الطبيعي فهذا يعني أن الجسم بحاجة كبيرة للماء لوجود خلل معين. كثرة التبول إنّ شرب الماء الكثير يؤدّي إلى التبول باستمرار، وقد نجد بعض الناس قد لا يستطيعون الجلوس لأكثر من نصف ساعة دون الذهاب لقضاء الحاجة، وهذا الأمر قد يكون مهماً لمعرفة المشكلة ولكن لا يجب أن تستمع لأحد فقط اذهب لطبيب مختص. الشعور بالجوع أي إنسان طبيعي قد يتناول ثلاث وجبات في اليوم أو أقل، ولكن إن أصبح الأمر خارج عن المألوف في عدد الوجبات وإلحاح الجسم على طلب الطعام فهذا يدل على خلل ما، وأغلب الحالات التي تكون واضح عليها الإصابة بداء السكري هم الأطفال الذين تكون شهيتهم مفتوحة ويتناولون وجبات الطعام باستمرار. فقدان الوزن من المعروف أن تناول الطعام بكثرة يزيد من وزن الجسم، وعندما يحدث تناقض أي أن الوزن ينقص رغم تناول وجبات طعام أكثر من الطبيعي، فهنا إشارة لوجود مشكلة في الجسم لا يُمكن الانتظار يجب معرفتها ومحاولة علاجها. الخمول والتعب الشعور بالخمول والتعب الكبيرين هما من أعراض داء السكري، فكثرة النوم والكسل هما دليلان عن فقدان الجسم للطاقة اللازمة، وفقدان الطاقة يكون بسبب وجود مشكلة في خلايا الجسم ويجب الإسراع في معرفة السبب. ضعف الرؤية عندما تضعف الرؤية عند شخص بشكل مفاجئ، ويصبح بحاجة إلى أن يستخدم النظارة أو العدسات اللاصقة فهذا يدل على وجود خلل لا بدّ من علاجه، لأن داء السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدّي للعمى، وضعف الرؤية يكون بسبب تراكم الأضرار التي تحدث في الأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية للعين. تأخر في علاج الجروح عندما يصاب شخص ويتلقى العلاج اللازم لا بُد أن يُشفي في وقت قصير قد يصل إلى أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة على أكثر تقدير، ولكن إن أخذت الجروح وقتاً طويلاً لتندمل وتشفى فهذا يعني وجود ضعف في خلايا الجسم وعدم قدرتها على علاج الجروح، وإذا أصابته عدوى قد تأخذ وقتاً طويلاً أكثر من اللازم، وهذا بسبب وجود مشكلة في الجسم تجعله لا يقوى على مقاومة الأمراض. آلام الأطراف من أعراض داء السكري الشعور بألم في الأطراف، وذلك بسبب حدوث التهابات في أحد الأعصاب، وقد يكون الأمر بشكل مستمر لا يتوقف. التهابات الجلد قد يشعر الشخص بحكة في كافة أنحاء جسمه، وخاصة أسفل الساقين، وينتج ذلك بسبب الجفاف أو سوء الدورة الدموية، وتلف الأعصاب الذي يحدث نتيجة الإصابة بالسكري يعيق عملية التعرق الذي يبقى الجلد رطباً، مما يؤدّي إلى ظهور تشققات وتكون مكاناً مناسباً للبكتيريا والالتهابات. علاج داء السكري كما تم الذكر مسبقاً فلا يوجد علاج جذري لداء السكري، ولا يُمكن الشفاء منه، ولكن من الممكن التعايش معه ومحاولة ضبط نسبة السكر في الدم عن طريق أخذ جرعات أو أقراص من الإنسولين الصناعي، ولكن لا يمكن أن يكون أخذ الإنسولين فقط هو المهم للمصابين، وتوجد الكثير من الأمور التي يجب عليهم أن يقوموا بها كي يحافظوا على أنفسهم لعدم حدوث مضاعفات، ومن المهم الانتباه جيداً لوجبات الطعام، ويجب أن يكون لدينا نظام غذائي متوازن والابتعاد عن بعض المأكولات التي تزيد نسبة السكر بالدم، ويجب تناول الأطعمة التي تخفض مستوى الدهون والكولسترول في الدم والإكثار من تناول الخضروات والفواكه. لا بُدّ من ممارسة الرياضة بكل أشكالها لأنها تقلل من نسبة السكر في الدم وتساعد الجسم إلى جانب الإنسولين على التخلص من السكر الزائد لكي يبقى حول معدله الطبيعي، ويجب الاستماع جيداً لنصائح الطبيب المختص والعمل بها وأخذ الأدوية التي ينصح بها في وقتها المحدد، وينبغي على المصاب أن يتجنب قدر الإمكان أن يتعرض لجروح؛ لأنها لن تُشفى بسهولة، لذلك يجب الحذر مع القيام بأعمال خطيرة أو العامل مع أشياء حادة، ولا بُد أن يتوفر لمريض السكر جهاز لقياس نسبة السكر، لكي يعرف المعدل بشكل منتظم وإذا نجح المريض في علاج نفسه وتعود على ذلك سيعيش حياة طبيعية جداً وصحية أكثر ويبتعد عن الكثير من الأمراض التي تنتج نتيجة الإهمال مثل تلف الأوعية الدموية والأعصاب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق