مرض السُّكّريّ إنَّ مرض السُّكّريّ يُعبّر عن ارتفاع مُستوى سُكر الجلوكوز في الدَّم، بحيث يكون أعلى من المُعدَّل الطبيعيّ له، وهُناك نوعان من السُّكّريّ؛ النوع الأول، وهو مرض السُّكّريّ المُعتمد على الإنسولين ويُصيب الإنسان مُنذ صغره، والنوع الثاني وهو غير المُعتمد على الإنسولين، ويُصيب الإنسان في مراحل مُتقدّمة من حياته، وينتج عن ارتفاع مستوى السُكر في الدَّم مجموعة من الأعراض. وقد تكون هذه الأعراض طفيفة في بدايتها بحيث لا ينتبه لها المُصاب خاصَّةً في حالة النوع الثاني من السُّكّريّ، وقد لا يتسنى لبعض الناس اكتشاف إصابتهم بمرض السُّكّريّ إلّا بعد حدوثِ ضرّرٍ ما للجسم على المدى البعيد من الإصابة، وفي حالةِ الإصابةِ بالنوعِ الأول من السُّكّريّ فإنَّ الأعراض تظهر بشكلٍ سريع أي في غضون بضعة أيام أو أسابيع، وتكون هذه الأعراض أكثر حدّة من تلك الناتجة عن النوع الثاني من السُّكّريّ. الأعراض الشائعة لنوعيّ مرض السُّكّريّ الشعور بالجوع والوهن يقوم الجسم بتحويل الطعام الَّذي نأكله إلى سُكر الجلوكوز، وتستخدم خلايا الجسم هذا السُكر للحصولِ على الطَّاقة، ولذلك تحتاج خلايا الجسم إلى وجود هرمون الإنسولين لكي تحصل عليه، ولكن في حال عدم وجود ما يكفي من الإنسولين، أو عدم وجوده على الإطلاق، أو في حال قاومت الخلايا الإنسولين الموجود في الجسم، فإنَّ الجلوكوز لن يدخل إلى الخلايا، ولن تُنتج الطَّاقة، وهذا يجعل الإنسان يشعر بالجوع، والتعب. التبول بكثرة، والشعور بالعطش يتبول الشخص العاديّ ما يُعادل أربع مرَّات إلى سبع مرَّات خلال اليوم الواحد، بينما يتبول الشخص المُصاب بالسُّكّريّ أكثر من ذلك، ففي الوضع الطبيعيّ يقوم الجسم بإعادة امتصاص الجلوكوز عندما يمرّ من الكليتين، ولكن في حالة السُّكّريّ، فإنَّ الزيادة الحاصلة في مُعدّل الجلوكوز في الدَّم، تجعل الجسم غير قادرٍ على إعادة امتصاص جميع كميّة الجلوكوز، وبالتالي فإنَّهُ سيحاول التخلُّص من الكميّة الزائدة منه من خلال إنتاج المزيد من البول، وبالتالي فإنَّهُ سيحتاج إلى المزيد من السوائل، وبالتالي سيتبول المُصاب أكثر، وسيشعر بالعطش أكثر. جفاف الفَم وحكَّة الجسم يتعرَّض الجسم للجفاف في حالة مرض السُّكّريّ، بسبب استهلاك الجسم للسوائل لتكوين البَول، مما يترك كميّاتٍ ضئيلة من السوائل لحاجات الجسم الأخرى، فيشعر المُصاب بجفافٍ في الحلق، وجفافٍ في الجلد، مما يجعلهُ يشعر أيضاُ بالحكَّة . تشوش الرُّؤيا يحدث ذلك بسبب التغيُّر في مُستوى السوائل في الجسم، مما يتسبّب في تغيير شكل عدسات العينين، فيفقدانِ قُدرتهما على التركيز. الأعراض الإضافيّة لمرض السُّكّريّ المعتمد على الإنسولين فقدان الوزن: وذلك لأنَّ الجسم لا يحصل على الطَّاقة من الطعام، فيبدأ بحرق العضلات، والدهون للحصول عليها. الغثيان، والتقيؤ: يُنتج الجسم ما يُعرف بالكيتونات كنتيجة لحرقه الدهون، وتراكم هذه المادة في جسم مريض السُّكّريّ بشكلٍ كبير يُشكّلُ خطراً على حياته، إذا تنتج حالة تُعرف بالحامض الكيتوني السُّكّريّ Diabetic ketoacidosis، وهذه الكيتونات هي المسؤولة عن شعور مريض السُّكّريّ بالغثيان. الأعراض الإضافيّة لمرض السُّكّريّ غير المعتمد على الإنسولين الإصابة بالالتهابات الفطريّة: وذلك لانَّ الفطريّات تتغذى على الجلوكوز، ولأنَّ الجلوكوز متواجد بكميّاتٍ كبيرةٍ في دم مريض السُّكريّ فإنَّ فُرصةَ إصابتهِ بها تكون أكبر من غيره من الأشخاص، وتنمو الفطريّات في العادة في الأماكن الدافئة، والرطبة، والمثنية من الجسم، حيثُ يُمكن أن تظهر بين الأصابع، وتحت الثدي، وحتَّى على الأعضاء التناسليّة. صعوبة شفاء الجروح، والقروح: مع مرور الوقت يؤثر ارتفاع السُكر في الدَّم على جريان الدَّم، وكما يتسبّب في تلف بالأعصاب، وهذا كُله يجعل من الصعب أن يقوم الجسم بشفاء الجروح، والقروح. ألم، وخَدر بالأرجل، والقدمين: وهذه نتيجة أخرى لتلف الأعصاب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق