السكر في الدم من أهمّ الخطوات التي يحتاجها مرضى السكري للتغلب على مرض السكري، والحفاظ على نسبة سكر معقولة في الدم، رصد نسب السكري باستخدام جهاز قياس السكر، وهذا الجهاز هو المقياس الطبي أو الجهاز الطبي الذي يبين نسب الغلوكوز في الدم، وهذه الخطوة تعد أهم خطوة في مشوار علاج مرض السكري، وفي منتصف القرن العشرين تم اكتشاف جهاز قياس السكر المنزلي (GLucometer)، وهذا ساعد المرضى على متابعة نسب السكر في منازلهم دون الحاجة إلى المراكز الصحية والعيادات. وتطور جهاز قياس السكر في الدم واخترع ما يعرف بـ: CGM - continuous glucose monitor، والذي هو جهاز لقياس ورصد مستويات السكر في الدم بشكلٍ مستمر، وهذا كان من صالح المرضى، لأنه أتاح قياس السكر كل 5 دقائق، على مدار اليوم. وتم فيما بعد اكتشاف جهازٍ صغير، يوضع تحت الجلد ويقيس تركيز الجلوكوز في السائل الموجود بين الخلايا، وهذا الجهاز يعتبر من أدق الأجهزة التي اكتشفت، ويكون موصولاً بشاشة خارجية عليها مستقبلات تتلقى النسب التي يرصدها الجهاز الذي تحت الجلد، ويستخدم هذا الجهاز في الحالات المتطورة من مرض السكري، أو في حال وجود المريض في المستشفى ويحتاج الأطباء إلى نتائج دقيقة لتقييم حالته. هنالك نوعان من السكري، وهو النوع الأول وأصحاب هذا النوع يكون لديهم تغير حاد في مستويات السكر وبشكلٍ مفاجئ، والنوع الثاني هم من لديهم خلايا بيتا نشطة، ويعانون بشكل أقل من ارتفاع أو انخفاض في مستويات السكر. القياس المستمر للسكري من النوع الأول: تؤكد الدراسات على وجوب استخدام جهاز قياس السكري المستمر لدى مصابي السكري من النوع الأول، وهو بديلٌ أفضل من جهاز قياس السكر المنزلي، وفي هذه الحالة يتم خف مستويات الهيموجلوبين أو رفعها بشكل أفضل في الدم، وبشكلٍ أسرع، دون الإصابة بغيبوبة سكر. جهاز قياس السكر المستمر لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني: فئة هذا النوع تختلف عن بعضها البعض، فمنهم من يتعالج باستخدام إبر الإنسولين، ومنهم من يأخذ جرعات أدوية عن طريق الفم، وهذا الاختلاف جعل من الصعب على الأطباء تحديد مدى فاعلية جهاز قياس السكر المستمر، في ضبط نسبة السكر في الدم، ولكن وضح أن في الأغلب الأعم يكون مرضى السكري خارج نطاق المستويات المطلوبة خلال اليوم، وخصوصاً بعد وجبة الإفطار، ووضح بعض سلوك مرضى السكري، ومدى تجاوب أجسامهم ومستوى السكر فيها، مع الوجبات الثلاث. وفي دراسة أجريت على ما يقارب 100 شخص من المصابين بالسكري من النوع الثاني، وخصوصاً من يتناولون أدوية السكري عن طريق الفم، وتم تركيب جهاز فحص السكري المستمر لهم، وأظهرت النتائج بعد ثلاثة أشهر أن مستوى الهيموجلوبين انخفض لدى المرضى، وتم الحفاظ على هذه النتيجة الخاصة بالدراسة لمدة أربعين أسبوعاً، وذلك لأن مرضى السكري حافظوا على مستويات السكر في دمهم، واتبعوا طرق وعادات وأنماط صحيحة في تناول الوجبات الغذائية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق