دم الإنسان هو عبارة عن سائل لونه أحمر، وأيضاً نسيج ضام تدخل في تكوينه كلٌّ من خلايا الدم البيضاء والحمراء والبلازما والصفائح الدموية، ويُشكّل ما نسبته 8% من إجمالي كتلة الجسم، ويُعدّ من ضروريات حياة الكائنات الحية واستمرارها نظراً للوظيفة التي يؤدّيها والمتمثّلة بنقل الغذاء والأكسجين والفيتامينات إلى الخلايا وتخليصها من ثاني أكسيد الكربون الفائض عن الحاجة، كما يُحافظ على درجة حرارة الجسم. تتّخذ خلايا الدم الحمراء شكلاً يشبه القرص، وهي ذات تقعّر ثنائي الوجه، تتولى مسؤولية نقل الغازات إلى الخلايا وإرجاعها، أما خلايا الدم البيضاء فتقع على عاتقها مسؤولية توليد الأجسام المضادة لحماية الجسم من الأجسام الغريبة التي تغزوه، ويتراوح عدد الخلايا البيضاء بين 5000-10000 خلية في كلّ مليمتر مكعب، أمّا الصفائح الدموية تتمثل مهمتها بمساعدة الدم على التجلط فور ملامسته الهواء من خلال تكسر هذه الأجسام السيتوبلازمية وتمنع حدوث النزيف، أمّا البلازما فيدخل في تركيبها كلٌّ من الماء والدهون والبروتينات والأملاح المعدنية والكربوهيدرات بمختلف أنواعها سواءً كانت سكريّات أحادية أو ثنائية أو معقّدة. هو الجلوكوز، وهو أحد السكريّات الأحادية، ويعّد من أكثر أنواع الكربوهيدرات في الدم بساطةً، كما يُعتبر السكر الرئيسي في دم الكائن الحي، وتُطلق عليه عدّة مسميات ومنها: سكر العنب، أو ديكستروز. يلعب دوراً مهمّاً في إمداد جسم الكائن الحي بالطاقة، ويتّخذ شكلاً بلورياً أبيض اللون، وتُشكّل نسبة الحلاوة بمذاقه 3/4 حلاوة السكر العادي، ويُصنّف ضمن الكربوهيدرات. يمتاز ببساطة تركيبه الكيميائي، ويمتصه الدم من الأمعاء بشكل مباشر. يُمكن الحصول على سكر الدم من الغذاء على هيئة سكر طبيعي، كما يُمكن أن يؤخذ من المحاصيل النشوية كالمعكرونة، والبطاطا، والأرز؛ حيث يهضم الجسم هذه الكربوهيدرات المركّبة، ويمدّ الجسم بها على هيئة جلوكوز. يحمل سكّر الجلوكوز الصيغة الجزيئية C6H12O6، ويعتبر هذا النوع من السكريات عنصراً مهمّاً لدى النباتات في عملية البناء الضوئي؛ حيث تنتج عنه مادة الكلوروفيل التي تمنح النباتات اللون الأخضر، أما في جسم باقي الكائنات الحية فإنه عندما ترتفع نسبته في الدم عن 120 مليغرام يخزّن الجسم تلقائياً الكميّة الفائضة عن الحاجة في كلٍّ من العضلات والكبد على شكل جليكوجين، وتتحوّل مادة الجلوكوز تحت تأثير أدينوسين ثلاثي الفوسفات إلى جليكوجين. الأكسدة تعتبر ذرة الكربون رقم 1 هي الأكثر نشاطاً بين ذرات جزيء الجلوكوز، وتتحوّل إلى حمض الجلوكونيك عند أكسدتها، كما تُصبح أيضاً الذرة الكربونية رقم 6 عند أكسدتها إلى حمض الجلوكيورونيك، ويدرج هذان الحمضان تحت عائلة نوازع السموم الطبيعيّة وكيميائياً أحماض اليورونيك. دكستروز وهو المُسمّى الصناعي الشائع لسكر الجلوكوز، ويتمّ بيعه على هيئة حبيبات صغيرة الحجم ذات لون أبيض، ويتّخذ هذه الهيئة بعد تنقيته وبلورته باستخدام أنزيم الأميلاز ليصبح صالحاً تجارياً، وتتفاوت أساليب تحويل الجلوكوز إلى سكّر تجاري، ومنها أيضاً إضافة مادة النشا إلى خليط من الماء مع محلول حمض الهيدروكلوريك المُخفّف وثمّ تسخينه في فرن بفعل ضغط البخار فيتحوّل إلى جلوكوز.
0 التعليقات:
إرسال تعليق