الأعصاب الأعصابُ هي مجموعةٌ من الشعيْرات الدقيقة، والمرتبطة ببعضها بشكلٍ وثيق حولَ المحاور العصبيّة في جسم الإنسان، وهي عبارة عن وسيط مسؤول عن إرسال ونقل الإشارات من الجهاز العصبيّ المركزيّ لجميع أجزاء الجسم، بينما تقومُ الأعصاب الموردة بإرسال الإشارات من أجهزة الجسم للجهاز المركزيّ العصبيّ، ويأتي هنا دورُ الأعصاب المصدّرة، والتي تنقل هذه الأوامر والإشارات من الجهاز العصبيّ إلى العضلاتِ والغدد، أمّا بالنسبة للأعصابِ المختلطة، فهي المسؤولة عن الأفعال وردود الأفعال، وسنوضّحُ لكم طبيعة وظيفتِها لاحقاً. تقسيم الأعصاب تنقسم الأعصاب حسْب اتّجاه الإشارات المنبعثة منها، وهي بذلك تتفرّعُ إلى ثلاث مجموعات: الأعصاب الصاعدة: وتتمثّل وظيفتها بإرسال الإشارات من المستقبلات الحسّية عبرَ العصب الحسّي إلى الجهاز العصبيّ المركزيّ، ومثال عليها: المستقبلات الموجود في طبقة الجلد. الأعصاب النازلة: وتحتوي هذه الأعصاب على عصب حركيّ يوجّه الإشاراتِ من الجهاز العصبيّ المركزي إلى العضلات والغدد الموجودة في الجسم. الأعصاب المختلطة: تكون وظيفة العصب الحسيّ في هذه العمليّة إرسالَ الإشارات الحسيّة من المستقبلات للجهاز العصبيّ المركزي، فيقوم بدوره بنقلها جميعاً وبسرعةٍ لجميع أجزاء وعضلات الجسم. قوة الأعصاب تتفاوت قوّة الأعصاب من شخصٍ لآخر، وذلك بحسب القدرة الجسديّة، وبحسْب صحّة الجسم وخلوّه من الأمراض، فمن أكثرِ العوامل التي تؤثّر على قوّة الأعصاب وجودُ مشاكلَ نفسيّة لدى الشخص، أو معاناته من بعض أمراض الجهاز العصبيّ، بالإضافة لسوء التغذية، والتي تعتبر من أهمّ الأمور التي يجبُ الانتباه إليها، والتي تؤثّر على سير عمل وقوّة الأعصاب بالشكل المطلوب، فنجد الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ عام لا يمتلكون القوّة الكاملة التي تساعدُهم في التحكّم في أعصابهم، أو أولئك الذين واجهوا وعانوا من صدماتٍ نفسية وعاطفيّة، حيث أصبحت قدرة تحمّلهم أقلَّ ممّا يجبُ أن تكونَ عليه. تعتبر الكبدة من أكثر الأطعمة الغنيّة بفيتامينيْ ب6، وب12، وهي الفيتامينات الضروريّة التي تحفّزُ نموّ الموصلات العصبيّة في الجسم، بالإضافة لاحتوائها على حمض الفوليك الذي يدعمُ الجهاز العصبيّ، ويسمح له بالقيام بكافّة أعماله بالشكل المطلوب. تناول الخسّ من أمثل الخيارات التي يُلجأ إليها لتحسين صحّة الأعصاب وتقويتها؛ نظراً لاحتوائه على فيتامين ب، وفيتامين هـ، وعنصريْ المغنيسيوم، والكالسيوم، والتي تساهمُ في تهدئة الأعصاب، وإبعاد التوتر العصبيّ، والقلق النفسيّ. يحتوي البيض على نسبة عالية من فيتامين ب، ومادة الكولين التي تنظم وظائف الدماغ العصبيّة، وتحسّنُ سيرَ الجهاز العصبيّ في الجسم. يضمّ السمك عدداً من الأحماض الدهنيّة الجيّدة للجسم، مثل أوميجا 3 و6، والتي تعتبرُ من أكثر الأغذية التي تحفّزُ نمو الخلايا العصبيّة وتمكّن من نقل الإشارات العصبيّة للعضلات بشكلٍ مثاليّ ومتزن، كما بيّنت العديد من الدراسات زيادة قدرة التعلم والإدراك لدى الأشخاص الذين يتناولون السمك بشكلٍ منتظم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق